الكشف عن أسرار إسرائيل.. تصعيد استثنائي: اتهامات ابتزازية تواجه نتنياهو من قيادات الشاباك

تصعيد استثنائي: اتهامات ابتزازية تواجه نتنياهو من قيادات أمنية

أرجمان يهدد بالكشف عن أسرار الدولة في حال مخالفة القانون

صدام داخلي في الشاباك: الماضي والحاضر يتعاركان في السياسة الأمنية

انتقادات حادة تتهم نتنياهو بتقسيم المجتمع وإلحاق الضرر بالأمن

ردود فعل متضاربة: الشاباك ينفي اتهامات الابتزاز وسط أزمة سياسية

ورطة نتنياهو مع الشاباك.. شهدت الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل توترًا غير مسبوق، مع تبادل الاتهامات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الحالي والسابق. فيما يلي تفاصيل التصعيد الحاد بين الطرفين:

1. تهديد أرجمان: تحذيرات غير مسبوقة

في مقابلة تلفزيونية مع قناة N12 العبرية، وجّه الرئيس السابق لجهاز الشاباك، ناداف أرجمان، انتقادات لاذعة لنتنياهو، ملمّحًا إلى أنه قد يضطر لكشف معلومات خطيرة في حال استمرار رئيس الوزراء في اتخاذ قرارات تتعارض مع القانون.

وقال أرجمان:
"إذا توصلت إلى استنتاج مفاده أن رئيس الوزراء قرر التصرف بشكل مخالف للقانون، فلن يكون هناك خيار آخر، سأفصح عن كل ما أعرفه والذي حجبته حتى الآن."

كما أكد أنه لم يكشف عن بعض التفاصيل سابقًا للحفاظ على العلاقة الحساسة بين رئيس الشاباك ورئيس الوزراء.

2. ردّ نتنياهو: اتهامات بالابتزاز والمافيا

لم يتأخر رد نتنياهو على تصريحات أرجمان، إذ اعتبرها تهديدًا مباشرًا واصفًا إياها بمحاولة "ابتزاز غير مسبوقة" لرئيس وزراء في تاريخ إسرائيل.

وفي منشور له عبر منصة إكس، قال نتنياهو:
"لم يسبق في تاريخ إسرائيل أن وجّه رئيس سابق لمنظمة أمنية سرية تهديدات ابتزاز مباشر ضد رئيس وزراء في منصبه."

وزعم أن هذه التهديدات تأتي ضمن حملة تقودها قيادات حالية وسابقة في الشاباك لمنعه من تنفيذ تغييرات في الجهاز بعد فشله في أحداث 7 أكتوبر.

3. اتهام نتنياهو بإثارة الانقسامات

في المقابل، نفى أرجمان أنه وجّه أي تهديدات، لكنه أعرب عن استيائه مما وصفه بسياسات نتنياهو التي تهدف إلى تقسيم المجتمع الإسرائيلي.

وقال:

"أنا منزعج للغاية من تعمد رئيس الوزراء الإضرار بالمجتمع الإسرائيلي، وإحداث خلافات بين فئاته من أجل الحكم.

كما أبدى قلقه من أن الحكومة الحالية، التي يعتبرها فاشلة، ستكون مسؤولة عن تعيين رئيس الشاباك الجديد بعد استقالة رونين بار، مشيرًا إلى مخاوف من أن يكون التعيين لأسباب سياسية بحتة.

4. المعارضة تدخل على الخط: تأييد لتحذيرات أرجمان

تعليقًا على هذه الأزمة، أيّد زعيم المعارضة، يائير لابيد، تصريحات أرجمان، داعيًا الإسرائيليين إلى أخذها على محمل الجد.

وكتب لابيد:

"أقترح الاستماع جيدًا لما قاله أرجمان الليلة. لقد عملت معه كوزير للخارجية وعضو في مجلس الوزراء، وكان دائمًا محترفًا يسعى للتواصل مع العدو بحكمة."

هذا التأييد يعكس قلق المعارضة من تصرفات نتنياهو وسياساته الأمنية.

5. الشاباك يرد: اتهامات خطيرة بلا دليل

من جهته، ردّ جهاز الشاباك على مزاعم نتنياهو بأنه يتعرض للابتزاز من قِبلهم، نافيًا صحة هذه الاتهامات.

وجاء في بيان الشاباك:

"هذا اتهام خطير لرئيس جهاز حكومي في دولة إسرائيل. رئيس الشاباك، رونين بار، يُكرّس كل وقته للمسائل الأمنية وللجهود المبذولة لإعادة المحتجزين. أي تصريح آخر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة."

بهذا التصعيد غير المسبوق، يواجه نتنياهو تحديًا داخليًا خطيرًا، قد يؤثر على مستقبله السياسي في ظل الأزمات الأمنية والسياسية المتفاقمة في إسرائيل.