دبلوماسي روسي: الحرب في أوكرانيا تعد جزءًا من صراع أوسع حول الأمن في أوروبا


أكد ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسي الروسي السابق، أن الأزمة الأوكرانية لا يمكن فصلها عن الأوضاع الأمنية الأوسع في المنطقة الأورو-أطلسية، مشددًا على أن المفاوضات بين موسكو وواشنطن يجب أن تركز أولًا على إقامة نظام أمني مشترك قبل التطرق إلى القضايا الإقليمية الأخرى.
وخلال مداخلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، نفى زاسبكين وجود أي ارتباط بين الحرب الأوكرانية والملف النووي الإيراني، رغم التكهنات بشأن تأثير العلاقات الروسية-الإيرانية على المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، موضحا أن كل قضية لها سياقها الخاص، وأن الحديث عن ربط الملفات لا يعكس الواقع الفعلي للمفاوضات الجارية.
وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا تعد جزءًا من صراع أوسع حول الأمن في أوروبا، حيث تسعى روسيا إلى إعادة هيكلة الترتيبات الأمنية الإقليمية، وليس فقط حل النزاع الأوكراني بشكل منفصل. وأكد أن الحوار الروسي-الأمريكي يجب أن ينطلق من هذه النقطة الأساسية، نظرًا لتعقيد الأجندة المطروحة، والتي تتمحور حول إعادة التوازن الأمني بين روسيا والغرب.
كما تطرق إلى الفروقات بين سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، موضحًا أن ترامب كان أقل التزامًا تجاه أوروبا وحلف الناتو، إذ يرى أن على أوروبا تحمل العبء الأمني بنفسها بدلًا من الاعتماد على واشنطن. وأشار إلى أن هذه التحولات داخل المعسكر الغربي تتطلب من روسيا إعادة تقييم استراتيجيتها للتعامل مع المستجدات.
وأكد أن روسيا تتابع عن كثب تطورات المواقف الأوروبية، خاصة مع تصاعد النقاشات حول مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة، موضحًا أن هذه التغيرات قد تؤثر على مسار المفاوضات المقبلة، مما يستدعي رؤية روسية واضحة للتعامل مع الغرب في المرحلة المقبلة.