عالم بالأوقاف يكشف مكافأة صناعة المعروف


أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن صناعة المعروف ليست مجرد تصرف عابر، بل هي منهج حياة يرسّخ قيم العطاء والتكافل في المجتمع، ويؤدي إلى بناء مجتمع متماسك يسوده الحب والرحمة.
وأوضح "الجندي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي محمد ﷺ كان أكرم الناس وأجودهم، مشيرًا إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" (رواه البخاري ومسلم).
وأشار أحد علماء وزارة الأوقاف ، إلى أن الإنفاق في سبيل الله والصدقة الخفية من أعظم الوسائل لدفع البلاء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة تطفئ غضب الرب"، مؤكدًا أن الصدقة والإنفاق لهما تأثير عجيب في علاج الأمراض ودفع المحن.
وروى عن الإمام ابن المبارك، الذي نصح رجلًا كان يعاني من قرحة في ركبته لمدة سبع سنوات، بأن يحفر بئرًا للمحتاجين، وبفضل الله شُفي بعد ذلك. وبيّن أن هذا المثال يؤكد أن بذل الخير يُثمر خيرًا لصاحبه قبل الآخرين.
وقال: "كل معروف صغير تفعله اليوم قد يكون سببًا في تغيير حياة شخص للأفضل غدًا".
الأوقاف تحذر من الألعاب النارية
وكانت حذّرت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية من بعض المقالب والألعاب النارية التي أصبحت مصدر خوف وإزعاج بدل ما تكون وسيلة للضحك والتسلية.
وأكدت أن رمي الألعاب النارية فجأة على الآخرين ممكن يسبب لهم ذعرا أو إصابة، وكمان بعض المقالب السخيفة قد تؤدي إلى أذى نفسي أو حتى ضرر جسدي.
وأوضحت الوزارة أن الإسلام نهى عن إيذاء الآخرين، واستشهدت بحديث النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار" (رواه ابن ماجه)، كما نهى عن مجرد ترويع المسلم بقوله ﷺ: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا" (رواه أبو داود). فكيف يكون الهزار مقبولًا إذا كان فيه أذى للناس؟.