إبراهيم الهدهد: الفساد المالي والاجتماعي من الأسباب الرئيسة لانهيار المجتمعات


أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الالتزام بتوازن الإسلام في التعامل مع النعم التي يمنحها الله للإنسان هو السبيل إلى تحقيق الحياة الكريمة في الدنيا والفلاح في الآخرة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال حلقة برنامج "ولا تفسدوا"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، حول القيم القرآنية في إدارة المال والنعم، أن الآية الكريمة: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" (القصص: 77)، تعد دستورًا متكاملًا لتنظيم الحياة، حيث تدعو إلى تقديم حق الله مع عدم إغفال الحقوق الدنيوية، وتحقيق التوازن في العبادات والمعاملات.
وأشار إلى أن الكبرياء والفساد المالي والاجتماعي من الأسباب الرئيسة لانهيار المجتمعات، لافتًا إلى أن نصيحة قوم قارون له بعدم التكبر واستغلال المال في الفساد تؤكد خطورة التوجه نحو الطغيان والاستعلاء.
كما استشهد الدكتور الهدهد بموقف النبي ﷺ عندما وجه أحد الصحابة إلى الاعتدال في العبادة والحياة اليومية، قائلًا: "إن لربك عليك حقًا، وإن لنفسك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن لزورك عليك حقًا، فأعطِ كل ذي حق حقه".
https://www.youtube.com/watch?v=EMhlrFssHtY