أمينة الفتوى: المرأة المصرية نموذج فريد في التضحية من أجل الوطن


أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة المصرية كانت دائمًا رمزًا للصمود والتضحية، وخاصة خلال فترات الحرب والنصر، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها، وشجعتهم على التضحية بأرواحهم في سبيل الوطن، مشيرة إلى أن هذا الشعور الوطني الفريد نابع من فطرة الله التي غرسها في الإنسان.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الإسلام حثَّ على الدفاع عن الأوطان، بل جعله من أعظم الواجبات الشرعية، واستدلت بقول الله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، مشيرة إلى أن هذه الآية تؤكد أهمية الاستعداد الدائم لحماية الوطن.
وتابعت حديثها بذكر موقف النبي ﷺ عندما هاجر من مكة إلى المدينة، حيث نظر إلى مكة بحنين شديد وقال كما جاء في رواية الترمذي: "واللهِ إنكِ لأحبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، ولولا أنَّ أهلَكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ"، موضحة أن هذا يثبت أن حب الأوطان مغروس في القلوب، وأن الدفاع عنها فطرة إنسانية، تتجلى بقوة عند المرأة بحكم طبيعتها العاطفية.
وأشارت الدكتورة وسام الخولي إلى فضل الجنود الذين يسهرون لحماية الأوطان، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "عينانِ لا تمسُّهما النارُ: عينٌ بكتْ من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ اللهِ".
وأكدت أن المرأة المصرية لم تكن يومًا مجرد داعمة، بل كانت شريكة أساسية في النضال الوطني، تقف صامدة رغم فقدانها لزوجها أو ابنها، وتظل تُحفّز الرجال على حماية الوطن، مؤكدة أن هذا التفاني والتضحية صفة متأصلة في المرأة المصرية لا نجدها في كثير من المجتمعات الأخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=fZ-IEH5oEUc