أخصائية تغذية تقدم عدة نصائح بشأن صيام الأطفال
أكدت الدكتورة ميساء مراد، أخصائية التغذية العلاجية، أهمية التعامل بحكمة مع صيام الأطفال خلال شهر رمضان، مشددة على ضرورة التدرج والتعامل الصحي والآمن، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال ومدى جاهزيتهم الجسدية والنفسية للصيام.
وخلال مداخلتها في برنامج "صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت مراد أن الأطفال قبل سن العاشرة غير ملزمين طبياً بالصيام، لكن رغبتهم في المشاركة في الأجواء الروحانية والاجتماعية تتطلب من الأهل تقديم الدعم المناسب وتهيئتهم للصيام تدريجياً.
وأشارت إلى أن أفضل طريقة لتعويد الطفل على الصيام هي التدرج في عدد ساعات الامتناع عن الطعام والشراب، حيث يمكن البدء بـ ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً، ثم زيادة المدة بحسب قدرة الطفل ورغبته، مع ضرورة مراقبته عن قرب للتأكد من عدم تعرضه للإجهاد أو الجفاف.
وفي حال شعر الطفل بالعطش الشديد، أو الجوع المفرط، أو التعب، أو ظهرت عليه علامات الإرهاق مثل الدوار أو ضعف التركيز، فيجب السماح له بتناول الماء أو وجبة خفيفة، إذ إن الهدف الأساسي هو التعويد التدريجي وليس إجبار الطفل على الصيام الكامل قبل أن يكون مستعدًا لذلك.
وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري من النوع الأول أو أي مرض يتطلب تناول أدوية في أوقات محددة، يجب عليهم استشارة الطبيب المختص قبل الصيام، وذلك لضمان عدم تأثير الصيام سلبًا على صحتهم.
وشددت مراد على أن دور الأهل لا يقتصر فقط على تشجيع الطفل على الصيام، بل يمتد أيضًا إلى مراقبة أي علامات تدل على عدم قدرته على الاستمرار، وتقديم الدعم له دون إجباره على الصيام الكامل قبل أن يصبح قادرًا عليه صحيًا ونفسيًا.
