خبير: التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي كشف عن انقسامات داخل التحالف الغربي


صرّح الدكتور إسماعيل خلف الله، خبير العلاقات الدولية، بأن تغريدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن استمرار دعم أوكرانيا تعكس استياءً أوروبيًا متزايدًا من التهميش في معادلة الحرب الروسية-الأوكرانية ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وخلال مداخلة هاتفية، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح خلف الله أن ردود الأفعال الصادرة عن فرنسا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى تأتي في هذا السياق، حيث تشعر أوروبا بأنها خارج دائرة صناعة القرارات المتعلقة بالأزمة، ما يدفع بعض دولها لمحاولة إثبات وجودها في المشهد السياسي.
وأشار إلى أن التوتر الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشف عن انقسامات داخل التحالف الغربي، إلى جانب وجود تباينات واضحة في الموقف العربي من الأزمة.
وأضاف أن الولايات المتحدة، باعتبارها الداعم الأكبر لأوكرانيا، تتجه نحو فرض وقف لإطلاق النار، وهو ما يواجه معارضة من بعض القادة الأوروبيين الذين يرون أن واشنطن استغلتهم في إدارة الأزمة منذ بدايتها، خاصة بعدما تكبدت اقتصاداتهم خسائر كبيرة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن لعبت دورًا رئيسيًا في إجبار الدول الأوروبية على تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، ما أدى إلى تفاقم حالة الاستياء داخل أوروبا تجاه السياسة الأمريكية في هذا الملف.