باحث سياسي يكشف العوامل التي أدت لتقويض الجيش اللبناني


أكد الباحث السياسي خالد زين الدين أن التجاذبات السياسية والصراعات الإقليمية والدولية، إلى جانب التدخلات الخارجية والمحاصصة الطائفية، كانت عوامل رئيسية في تقويض قدرات الجيش اللبناني وإضعاف الدولة بأكملها.
وخلال حديثه على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار زين الدين، إلى أن السلطة السياسية التقليدية، التي حكمت لبنان لعقود، ساهمت في تقسيم البلاد سياسيًا وطائفيًا، وتقاسم الإدارات والوزارات تحت ذرائع مختلفة، مما أدى إلى إضعاف المؤسسات، بما فيها المؤسسة العسكرية.
وأضاف أن تراكم الفساد، وغياب الرقابة، وتعطيل القضاء والمحاسبة، وانعدام الشفافية، كلها عوامل أدت إلى تدهور أوضاع الجيش اللبناني وتقليص الدعم المالي المخصص له، رغم استمراره في أداء مهامه الوطنية بشرف وتضحية في حماية لبنان من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
وأشار إلى أن الخلافات الطائفية والصراعات السياسية العميقة، إلى جانب غياب رؤية وطنية لدى الطبقة الحاكمة، كانت الأسباب الأساسية وراء تراجع قدرات الجيش اللبناني.