جوتيريش: المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه أمر أساسي
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من المخاطر التي تهدد وحدة السودان، معربًا عن قلقه إزاء إعلان قوات الدعم السريع وبعض الجهات المدنية والجماعات المسلحة المتحالفة معها عن توقيع ميثاق سياسي يهدف إلى إقامة سلطة حاكمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن جوتيريش قوله: "نحذر من أن التصعيد الإضافي في النزاع بالسودان يزيد من تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة، وأن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل أمرًا أساسيًا لتحقيق حل مستدام للنزاع والاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة بأسرها."
كما أدان جوتيريش العنف المستمر الذي يرتكبه طرفا النزاع ضد المدنيين في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية، مشيرًا إلى أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمناً باهظاً جراء الهجمات العسكرية المستمرة من قبل المتحاربين.
وأوضح أن مبعوثه الشخصي إلى السودان، رمطان لعمامرة، يواصل جهوده للتواصل مع الأطراف المتحاربة وجميع المعنيين لتحقيق تقدم بشأن وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز وقف التصعيد.
وكانت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية قد أعلنت يوم السبت الماضي عن توقيع ميثاق سياسي لتشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة رفضتها الحكومة السودانية.
وجاء التوقيع بعد مشاورات ومفاوضات استمرت لمدة خمسة أيام في العاصمة الكينية نيروبي ويهدف الميثاق إلى تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي تحت سيطرة قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها، على أن يكون النظام في السودان ديمقراطيًا تعدديًا، ويعترف بحق الأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية.
