«اليونيسيف»: 24 فبراير ذكرى أليمة للأوكرانيين


أكدت المسؤولة الأممية في منظمة اليونيسف، ناتاليا داتشنكو، أن يوم 24 فبراير يمثل ذكرى أليمة لا ترغب في استعادتها، حيث استيقظ ملايين الأوكرانيين على دوي الانفجارات، التي كانت قريبة جدًا لدرجة أن البعض شعر كما لو أن شرارة الحرب اندلعت خلف نوافذهم مباشرة.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، فقد مرت ثلاث سنوات منذ اندلاع الحرب، ولا تزال أوكرانيا تواجه هجمات شبه يومية ويعيش موظفو الأمم المتحدة في أوكرانيا هذا الواقع الصعب إلى جانب بقية السكان، حيث أصبحت جهودهم في تقديم المساعدة شريان حياة خلال هذه الأوقات العصيبة.
وأوضحت داتشنكو أنه مع تصاعد الحرب، أصدرت قيادة اليونيسف توجيهات للموظفين بإعطاء الأولوية لسلامتهم وسلامة عائلاتهم قبل استئناف عملهم. وأشارت إلى أنها أُجبرت على الإجلاء إلى مدينة لفيف مع عائلتها واثني عشر شخصًا آخرين، حيث كانوا محشورين في مقصورة قطار صغيرة.
وفي سياق متصل، تطرقت ليودميلا كوفالتشوك، الموظفة في مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوكرانيا، إلى تجربتها الشخصية، حيث تعيش بالقرب من مطار كييف، الذي كان أحد الأهداف الأولى للحرب. وقالت: "استيقظنا عند الساعة الخامسة صباحًا على صوت الانفجارات. كان الأمر صادمًا، رغم التحذيرات من غزو وشيك، لم نصدق أنه سيحدث بالفعل".
وبعد مرور ثلاث سنوات، تعترف ليودميلا بأنها تشعر بالإرهاق، لكن الحياة والعمل يستمران. فالنساء الأوكرانيات بحاجة إلى دعم الأمم المتحدة على عدة مستويات، بما في ذلك الدعم النفسي والقانوني والمالي واللوجستي.