الأمم المتحدة تستعد للأسوأ مع دخول النزاع في أوكرانيا عامه الثالث


ذكرت الأمم المتحدة أنها تستعد لأسوأ السيناريوهات مع دخول النزاع الروسي الأوكراني عامه الثالث، رغم تزايد التوقعات بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأشارت إلى أن الوضع لا يزال متقلبًا بشدة، ما يستدعي تخطيطًا مستمرًا لدعم أوكرانيا في مرحلة ما بعد القتال.
وأوضحت الأمم المتحدة، في تقريرها الرسمي، أن أوكرانيا لا تزال تواجه هجمات شبه يومية تستهدف بنيتها التحتية المدنية، ما يترك الأسر بلا مأوى أو كهرباء أو أمان، كما تسبب النزاع في تهجير أكثر من 10 ملايين شخص، مما يجعله أكبر أزمة نزوح تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأفادت التقارير بمقتل نحو 12,600 مدني وإصابة أكثر من 29,000 آخرين، إضافةً إلى تعرض المنشآت الصحية لآلاف الهجمات، ما أدى إلى تفاقم معاناة الأطباء الذين يعملون في ظروف صعبة ومع استمرار القتال، قدمت الأمم المتحدة مساعدات إنسانية، بما في ذلك الرعاية الصحية الطارئة وإعادة تأهيل إمدادات الكهرباء المتضررة.
ورغم غموض مستقبل أوكرانيا، أكد ماتياس شمايل، منسق الأمم المتحدة المقيم والإنساني في أوكرانيا، أن المنظمة تستعد لعدة سيناريوهات لما بعد الصراع. وقال: "هناك انطباع متزايد في الأوساط الدبلوماسية بأن وقف إطلاق النار قد يكون قريبًا، وهذا أحد السيناريوهات التي نُخطط لها".
وأضاف شمايل أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لإصلاح منشآت الطاقة المتضررة، وهو ما يساعد الشعب الأوكراني على مواجهة الظروف الجوية القاسية. كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى إعادة فتح وإصلاح المنشآت الصحية الأولية على طول الجبهة، مما سيسهم في تقديم دعم أكبر إذا توقف القتال.
وفي سياق متصل، تطرقت الأمم المتحدة إلى احتمال عودة اللاجئين الأوكرانيين، حيث أطلقت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، بالتعاون مع الحكومة، موقعًا إلكترونيًا لتزويد العائدين بمعلومات حول الخدمات المتاحة لهم، مثل الإسكان وفرص العمل.
لكن شمايل حذّر من أن النزاع قد يتخذ مسارًا أكثر خطورة، مشيرًا إلى القلق المتزايد بشأن المنشآت النووية الأوكرانية، موضحا أنه في 15 فبراير، اخترقت طائرة مسيرة هيكلًا مصممًا لمنع تسرب المواد المشعة من مفاعل تشيرنوبيل المتضرر، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت عدم حدوث أي تغيير في مستويات الإشعاع بالموقع، رغم الأضرار التي لحقت به.