وزيرة البيئة: خطة تطوير ”برسجا” تركز على تنويع مصادر التمويل وبناء شراكات استراتيجية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ورئيس الدورة العشرين للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "برسجا"، أن خطة تطوير الهيئة تهدف إلى تنويع مصادر التمويل وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، لضمان استقرار النظم البيئية في البحر الأحمر والبحر المتوسط.

جاء ذلك خلال لقائها الثنائي مع الدكتور معاوية خالد الردايدة، وزير البيئة الأردني، على هامش الدورة الحادية والعشرين لاجتماع المجلس الوزاري للهيئة، والتي عقدت بمدينة العقبة الأردنية، لتسليم رئاسة المجلس إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور وزراء البيئة من السعودية، السودان، الصومال، وجيبوتي.

وأعربت فؤاد عن تقديرها للتعاون المثمر بين مصر والأردن في المجالات البيئية، مشيدة بالجهود المشتركة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، والسياحة البيئية، ومكافحة التلوث، والتكيف مع تغير المناخ. وأكدت على أهمية استمرار تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية.

إنجازات مصر خلال رئاسة "برسجا"

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر، خلال رئاستها للمجلس الوزاري للهيئة، عملت على تعزيز الربط بين قضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجي، إلى جانب تطوير خطة عمل الهيئة وتذليل العقبات التي تواجهها. كما تم تنفيذ خطوات فعلية لتعزيز الهيكل الداخلي للهيئة، وتحقيق تحسن ملحوظ في الوضع المالي عبر الحصول على تمويلات لدعم مشروعات بيئية في دول الإقليم.

من جانبه، أشاد وزير البيئة الأردني بجهود مصر خلال فترة رئاستها للهيئة، مثمنًا دور الدكتورة ياسمين فؤاد في تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لتوفير التمويل اللازم، وتنفيذ مشروعات نوعية تدعم بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. كما أكد حرص الأردن على دعم الهيئة واستكمال الإنجازات المحققة، وتعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مناقشات حول القضايا البيئية العالمية

وتناول اللقاء القضايا البيئية العالمية، من بينها مستجدات تمويل المناخ في إطار قمة المناخ COP29، ومخرجات مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16، بالإضافة إلى مقترحات مشروعات لصندوق "كونمينغ" للتنوع البيولوجي، الذي يهدف إلى دعم الدول النامية في تنفيذ الأطر العالمية للتنوع البيولوجي بتمويل أولي من الصين بقيمة 220 مليون دولار أمريكي.

كما ناقش الطرفان القرارات المطروحة في الاجتماع الوزاري للهيئة، ومقترحات تطويرها، وسبل تعبئة الموارد لدعم أنشطتها، مع التركيز على مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والتلوث البلاستيكي. وشددت وزيرة البيئة على أهمية تعزيز قدرات الدول الأعضاء لضمان فاعلية الجهود البيئية المشتركة، وتكثيف التعاون الإقليمي للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.