أونروا: اقتحام إسرائيل مركز قلنديا للتدريب انتهاك غير مسبوق لامتيازات الأمم المتحدة


أكد مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمركز قلنديا للتدريب التابع للأونروا يمثل انتهاكًا خطيرًا لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة، واصفًا الحادثة بأنها سابقة غير مسبوقة أثرت على مئات الشباب الملتحقين ببرامج التدريب المهني في المركز.
وأوضح فريدريك، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أن هذا الاقتحام جاء بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونين، يهدف أحدهما إلى وقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، بينما يحظر الآخر على المسؤولين الإسرائيليين التواصل مع الوكالة. وأشار إلى أن هذه القوانين تتعارض مع التزامات إسرائيل الدولية وتعيق قدرة الأونروا على التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، لا سيما في ما يتعلق بالوصول والحماية في الضفة الغربية، حيث أدى التصعيد العسكري الأخير إلى نزوح 40 ألف فلسطيني.
وأكد أن هذه الإجراءات تخالف التزامات إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة، مشددًا على أن ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها تفرض على إسرائيل احترام وحماية منشآت الأمم المتحدة وضمان استمرار عملها، بما في ذلك منح التأشيرات لموظفيها.
كما جدد فريدريك التزام الأونروا بمواصلة تقديم خدماتها الأساسية، بما يشمل التعليم لنحو 50 ألف طفل، والرعاية الصحية لنصف مليون مريض في الضفة الغربية، إضافة إلى برامج التعليم الطارئة لـ 200 ألف طفل في غزة. وأكد عدم وجود بدائل لمرافق الأونروا، خاصة مركز تدريب قلنديا الذي يقدم برامج تدريب مهني منذ الخمسينيات.
وأشار إلى أن الوضع الحالي في شمال الضفة الغربية يشهد نزوحًا قسريًا غير مسبوق، حيث اضطر أكثر من 40 ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم منذ 21 يناير بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. ولفت إلى أن هذه التطورات أثرت بشكل مباشر على قدرة الأطفال على الوصول إلى التعليم، حيث تعطلت الدراسة في 13 مدرسة داخل أربعة مخيمات للاجئين منذ بدء العمليات العسكرية.
وأضاف المسؤول الأممي أن الأونروا تواصل تقديم مساعدات نقدية وإغاثية لأكثر من 200 ألف فلسطيني بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، مؤكدًا أن الخدمات التي تقدمها الوكالة في الضفة الغربية، والتي تشبه الخدمات الحكومية، لا يمكن الاستغناء عنها قبل قيام دولة فلسطينية.