زيلينسكي في مأزق.. هل يفرض ترامب وبوتين تسوية الحرب الأوكرانية؟
بين وعود ترامب وشروط بوتين.. هل اقتربت نهاية الحرب في أوكرانيا؟
قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين.. هل تنهي السعودية الحرب في أوكرانيا؟
حدود أوكرانيا تتغير و"الناتو" يبتعد.. هل حسمت روسيا المعركة؟
الحرب الروسية الأوكرانية.. مع قدوم الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 22 فبراير الجاري، تتجه الأنظار إلى كييف التي تبدو مقبلة على تطورات ساخنة، في ظل تصاعد المواجهة مع موسكو والدعوات الأمريكية لإنهاء الحرب.
ترامب ووعد إنهاء الحرب
كان إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية أحد أبرز وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، حيث أكد مرارًا قدرته على وقف الحرب خلال 24 ساعة. وفي خطاب تنصيبه يوم 20 يناير الجاري، شدد ترامب على أن قوة الولايات المتحدة تُقاس بالحروب التي تنهيها، مؤكدًا أنه يريد أن يكون صانع سلام، ويرغب في أن يكون إرثه مرتبطًا بإحلال الاستقرار العالمي.
شروط بوتين الصارمة
في منتصف العام الماضي، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروط موسكو لوقف الحرب، وعلى رأسها تنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي، وسحب قواتها إلى عمق أكبر داخل البلاد، والتخلي عن محاولة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي المقابل، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، معتبرًا أنها لا يمكن الوثوق بها، وأن بوتين لن يوقف هجومه حتى لو تمت تلبيتها.
بوتين أكد أنه "بمجرد إعلان كييف استعدادها للانسحاب والتخلي عن خططها للانضمام إلى الناتو، سيتم إصدار أوامر بوقف إطلاق النار فورًا والبدء في المفاوضات".
أوكرانيا بين الموقف الأمريكي والواقع الجديد
خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي اختُتم أمس الجمعة، كانت الحرب الأوكرانية ضمن أولويات القادة المشاركين، وعلى رأسهم نائب الرئيس الأمريكي جو دي فانس، الذي أكد أن ترامب يتولى شخصيًا مسألة إنهاء الحرب.
وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في انضمام أوكرانيا إلى الناتو، معربًا عن استيائه من إمكانية لقاء ترامب مع بوتين قبله. كما أوضحت واشنطن أن حدود أوكرانيا لن تعود إلى ما قبل 2014، مما يشير إلى أن موسكو ستحتفظ بشبه جزيرة القرم وبعض المناطق التي ضمتها خلال الحرب.
قمة مرتقبة في السعودية
من المنتظر أن تستضيف السعودية قمة تجمع بين ترامب وبوتين خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستجري مباحثات حاسمة حول إنهاء الحرب في أوكرانيا. ومع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية، يجد زيلينسكي نفسه في مأزق بين رغبة ترامب في تحقيق انتصار دبلوماسي سريع، وبين إصرار بوتين على شروطه التي خاض الحرب من أجلها. فهل ستشهد المرحلة المقبلة تسوية تاريخية، أم أن الصراع سيستمر بمزيد من التعقيد؟
