فيديو يحبس الأنفاس..طفل سقط في بئر لأكثر من 32 ساعة
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والشارع في المغرب، إثر سقوط طفل يبلغ من العمر 5 سنوات في بئر عميق وضيق في إقليم شفشاون.
وبدأت القصة عندما سقط الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، يوم الثلاثاء الماضي، في بئر يبلغ عمقه 62 مترا في غفلة من والديه، ولم يكتشف موقعه إلا أمس الأربعاء، مما أثار جدلًا واسعًا حول كيفية إنقاذه بإمكانيات الحماية المدنية المتاحة.
ويواجه فريق الإنقاذ صعوبة في انتشاله بسبب ضيق فتحة البئر، مما أدى إلى قيام رجال الحماية المدنية بتزويد الطفل الذي يواجه خطر ضيق التنفس بالأكسجين باستمرار.
وحاولت السلطات المحلية إخراجة مستعينة بوسائل بدائية كالجرافة، ولكن لصعوبة الأمر، تبحث في الوقت الحالي عن أدوات أخرى حديثة للحفر، حتى تتمكن من توسيع حفرة البئر دون سقوط التربة على الطفل.
وحاول متطوعين إنقاذه، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث قام أحد شباب المنطقة بالنزول إلى البئر، لكنه وصل إلى مسافة 20 مترا فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس، ولم يقدر على الاستمرار.
ورصدت كاميرا دقيقة قام رجال الإنقاذ بإدخالها إلى البئر، إن الطفل مازال على قيد الحياة ويجلس بسلامة على عمق 35 مترًا رغم ضيق الحفرة والظلام الدامس بالأسفل، ولكنه يعاني من جروح وإصابات في رأسه، ويحاول والد الطفل طمأنته في الخارج.
وتصدر هاشتاج بعنوان «أنقذوا ريان»، على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» حيث مرت أكثر من 32 ساعة منذ أن سقط الطفل في البئر وسط الظلام الدامس وبدون طعام، ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن طريقة لإخراجه، وسط دعوات بخروجه بسلام.
وكشفت مصادر إعلام مغربية بأنه في حدود الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء، بأنه لم يتبق للسلطات سوى مايقرب من 10 أمتار للوصول إلى الطفل ريان الذي يتواجد على عمق 35 مترا في حفرة البئر.
وتعمل السلطات ورجال الإنقاذ في الوقت الحالي على حفر البئربشكل أفقي، في محاولة أخرى وجديدة لإنقاذ الطفل الصغير وهو ما يمثل مهمة صعبة للغاية، بينما يستمروالد «ريان» في الخارج محاولا تشجيعه وطمأنته بأنّه إلى جانبه، ولا يزال الطفل داخل البئر حتى الآن.
وحث الفعاليات المحلية على ضرورة توفير سيارة إسعاف مجهزة، وطاقم طبي وتمريضي متخصص في طب المستعجلات والكوارث، للتعامل مع الحالة الصحية للطفل بعد إخراجه من البئر، عوض التنقل به بين مشافي المنطقة، واصفة إقليم شفشاون بالمنكوب.
