متحدث حركة فتح: أمريكا تتعامل وكأن العالم شارع واحد يجب أن تسير فيه الدول وفق رغبتها


أكد المتحدث باسم حركة فتح، إياد أبو زنيط، أن الأراضي الفلسطينية ليست للبيع ولا يمكن التفريط بها، مشددًا على أنها ثوابت وطنية لا يملك أي فصيل أو تنظيم أو جهة حق التنازل عنها، حيث تُعد فلسطين وطنًا لكل المقدسات الدينية.
وفي مداخلة مع قناة العربية اليوم الاثنين، أشار أبو زنيط، إلى أن الولايات المتحدة تتعامل وكأن العالم شارع واحد يجب أن تسير فيه الدول وفق رغبتها، وهو أمر يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، التي ناضل العالم من أجلها للحفاظ على الاستقرار.
وأضاف أنه إذا واصلت الإدارة الأمريكية هذه التصريحات، فسيدير العالم شؤونه بعيدًا عنها، لأنها بذلك تُعادي أغلب الدول وليس فلسطين فقط، موضحًا أن هذه التصريحات تكشف عن زيف حدود إسرائيل المزعومة، والتي تحتاج إلى دعم أمريكي مستمر لتبرير سطوها على الأراضي الفلسطينية.
ووصف أبو زنيط التصريحات الأمريكية بأنها مجرد "أحلام" سياسية، تمثل إهداءً من ترامب لإسرائيل، في إطار مخطط استيطاني خطير يستهدف قطاع غزة والضفة الغربية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، خاصة بعد تصريحاته عن كندا وبنما.
كما أوضح أن إدانة الدول لهذه التصريحات تأتي ضمن موقف دولي رافض لها، حيث تدرك خطورتها على الأمن العالمي، مؤكدًا أن القمة العربية تمثل رفضًا قاطعًا لسياسات التهجير القسري، كما كان البيان السداسي الصادر من القاهرة موقفًا حاسمًا ضد هذه المخططات.
وأكد أن الرد الفلسطيني سيكون عبر تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، ودعم الإغاثة السريعة لقطاع غزة، وإعادة ضبط العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن هذا المخطط لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يهدد الأمن الإقليمي والدولي.