ست ورع.. أشهر آلهة مصر القديمة وأساطيرها

ظهرت الديانة المصرية القديمة مع ظهور المصريين القدماء في وقت ما من عصور ما قبل التاريخ، وكانت الآلهة تمثل لهم صور القوى والظواهر الطبيعية، الأمر الذي كان يجعلهم يقومون باسترضاء تلك الآلهة من خلال تقديم القرابين وإقامة الطقوس الغريبة، وقد اختلفت الآلهة عند المصري القديم وذلك باختلاف أدوارهم.

وتستعرض "بوابة مصر 2030"، أبرز الآلهة المصرية التي كان يقدسها المصري القديم ويعتقد فيها، وهي تندرج تحت مجموعات كالتالي...

*** الآلهة الكونية

- " رع " :-

يعد "رع"من أهم الآلهة المصرية، وأشهرها دُمج مع عدة آلهة، ويظهر على هيئة الإنسان وعُبِد كالخالق للعالم يسافر في مركبه بالنهار عبر السماء، وفي الليل يعود إلى العالم السفلي، كان مركز عبادته الرئيسيه في هليوبوليس حيث ترأس تاسوعها؛ وقد أصبح آله الدولة الرسمي منذ الأسرة الرابعة، ودمج مع آله الدولة السياسي في الدولة الحديثة آمون "باسم" أمون رع.

- " حورس "

اعتبر إلاها قوميا ولقب في الصعيد بالآله "ست"؛ كان الموطن الأصلي لحورس في الدلتا؛ تعددت الصور التي ظهر بها ولعل أشهرها "حورس ابن إيزيس" و "حورس المحارب"، وقد اعتبر حور آختي أحد تمثيلات آله الشمس رع في ارتباطه مع حورس؛ وكان حورس إلاها رئيسيا في عهد الدولة الحديثة، وعبد في هليوبليس وكان يمثل على هيئة رأس الصقر على جسد بشري ويعلوه قرص الشمس.

-" حتحور "

اعتبرت إله الحب والأمومة، وساوى الإغريق بينها وبين أفروديت الهتهم للحب، كما اعتبرت حتحور إله الحرب ففي ارتباط بتسميتها بعين الشمس التي تحارب وتناضل أعداء رع، وكانت مصر العليا موطنها الأصلي، وأطلق عليها في أطفيح اسم "الأولى بين البقرات".

وإلى الجنوب من معبد بتاح في منف عبدت حتحور بصورة آخرى، أطلق عليها لقب "سيدة الجميز"، وعرفت عبادتها في سيناء ولقبت بلقب "سيدة الفيروز"، وفي لبنان أيضا وعرفت بسيدة جبيل.

-" آمون "

كان اسمه يعني الخفي وأصبح الإله الخالق بدء من الأسرة الحادية عشر، في منطقة طيبة وتم دمجه مع "رع"، وأصبح إله الشمس، وعبد في الدولة الحديثة كإله الدولة الرسمي فيما عدا عهد إخناتون حيث حل محله آتون؛ وقد مثل في شكل بشري يحمل فوق رأسه ريشتين طويلتين مثبتين في قلنسوه من الجلد ولها سطح منفرج يتدلى منها شرائط على الظهر، كما يمثل في شكل كبش وأحيانا على هيئة أوزة.

واتحد الإله آمون مع الإله مين إله قفط، وكان رمز حيوانه المقدس هو الكبش، ويعتبر ثالوث طيبة "آمون وموت وخنسو" من أشهر ثالوث الآلهة المصرية.

-تحوت :-

رمز إليه الطائر أبيس "أبو منجل" في الدلتا، ثم وجد له موطنا جديدا في الأشمونين في مصر الوسطي، وكان إلها للقمر وحاسبا للوقت وقد مثل أيضا في شكل القرد.

-ست

معبود الصعيد وكان يمثل العواصف، فهو يعلو صريخه في السماء وصوته هو الرعد وهو الذي يهز الأرض هزا، وكان الإله ست رمز للقوة ومحارب قوي وعلم ست الملك كيفية استعمال القوس.

***" الإلهة الخالقة"

هي تلك المرتبطة بنظريات الخلق وهم "بتاح، وسخمت، ونفرتوم وآتوم وسوبك وخنوم، حقات (الضفدعة).

-بتاح

أهم آلهة منف، أدمج منذ عصر مبكر مع الإله أبيس وسُكر وبعد ذلك مع الإله تاتنن (الأرض البارزة ) وكان يمثل علي شكل انسان برأس عارية واضعا يده فوق صدره وممسكا بصولجان ؛ أعتقد المصريين أنه خالق الفنانين وصانع الفخارين وأعتبر حاميا لهم.

-آتوم

يعني اسمه التام او الكامل ، أعتبر خالق للعالم ، وواجد نفسه بنفسه وهو رأس تاسوع هليوبوليس وقد تمثل علي شمل بشري علب راسه تاج مزدوج ويحمل الصولجان وقد اندمج مع الاله رع وعرف لاسم ( آتوم -رع ).

***الآلهة الجنائزية

-أوزوريس

أحد أهم الآلهة المصريين وسيد الموتي وقد تمثل علي هيئة رجل بدون تحديد لمعالم جسمه يلبس تاج (الاتف ) ويقبض بيمينه علي عصا الراعي ويساره علي العنخ ، وكانت أبيدوس أهم مراكز عبادته والتي حلت محل (أبو صير ) " بر أوزير " ، وكان يسمي الكبير الأخضر ثم أطلق عليه الأسود الكبير وقد اندمج مع سكر في منف .

-ايزيس

هي أخت وزوجة أوزيريس وأم الإله حورس وكانت تمثل دائما كامرأة تحمل علامة العرش علي رأسها وأحيانا تلبس تاج عبارة عن قرنين بينهما قرص الشمس، وقد شاعت عبادتها في وقت لاحق في أوربا خلال العصر اليوناني الروماني.

-أنوبيس

أحد آلهة الموتي القدامي، وهو الإله المحلي لقوص والإله الحامي للمقاطعات الإدارية 12، 17، 18 من صعيد مصر ؛ وكانت وظيفته ان يقود الموتي الي طريق الآخرة، وقد طابقه اليونانيون مع الإله هرميس واسموه هومانوبيس وقد مثل علي شكل كلب او كلب براس بن آوي يربض على قاعدة، واحيانا يصور علي هيئة آدمية برأس كلب وقد اعتبر أنوبيس الها للجبانة ورب الموتي وارتبط بالتحنيط أيضا، حيث اعتقد انه هو الذي قام بتحنيط جثة اوزريس وقد اعتبره المصريون مع تحوت مشرفا علي تقديم الموتي لمحكمة العدل التي يرأسها اوزيريس والتي تحكم بعد علي وزن حسنات الميت وسيئاته، وكان المركز الأساسي لعبادته مدينة قيس علب مقربة من بني مزار.