سر خطير يكشفه خبير على خطة ترامب لتهجير سكان غزة في دول الشرق الأوسط

بعد زعم ترامب لخطة تهجير سكان غزة، انتقده كثير من دول العالم، وقال أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية، الدكتور محمد عبود، صباح اليوم الخميس، في تصريحات له تقلته RT ، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر أن قطاع غزة يمكن أن يصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقف الدول العربية بجانب غزة

وصرح عبود، خلال تصريحات لـRT أن الدول العربية لن تشارك في جريمة تسليم غزة للمستثمر العقاري دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب يتحدث بعقلية تاجر عقارات لا يدرك معنى السيادة الوطنية ولا مغزاها.

فشل خطة ترامب

وأضاف الخبير المصري أن: "يقترح ترامب تهجير نحو مليوني فلسطيني إلى مصر والأردن ودول أخرى، بهدف "تنظيف غزة" على حد تعبيره، وإعادة بنائها كمشاريع سياحية بملكية أمريكية، ويتجاهل أن نقل أو تهجير السكان تحت الاحتلال يعد جريمة تطهير عرقي، وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأكمل حديثه، أن إذا كان التاريخ الأمريكي مليئا بجرائم الحرب، بدءا من التطهير العرقي ضد السكان الأصليين (الهنود الحمر)، مرورا بإلقاء القنابل النووية على اليابان، ووصولا إلى الجرائم المروعة في العراق وأفغانستان، فإن مصر والأردن والسعودية وبقية الدول العربية لن تشارك في جريمة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بحجج واهية مثل إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار، أو تسليمها للمستثمر العقاري دونالد ترامب.

إطماع الولايات المتحدة في غزو غزة

وكشف عبود إلى أن دعوة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني قادرة على إشعال حريق هائل في الشرق الأوسط، مع هزات ارتدادية تهدد الاستقرار الإقليمي، معتبرا أن دعوته تعبر عن أطماع أمريكية مباشرة في الأراضي الفلسطينية، ولا تنفصل عن تصريحاته السابقة التي تغزل فيها بموقع غزة الجغرافي وإطلالتها على البحر ونسيمها العليل. ربما تجاهل ترامب عمدا أن غزة تمتلك أيضا احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، مما يجعلها كنزا دفينا على سواحلها.

ترامب يسعى إلى بسط النفوذ الأمريكية

ويرى أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس أن ترامب يسعى إلى بسط النفوذ الأمريكي على غزة وثرواتها الطبيعية من أراضٍ وشواطئ وغاز، بمنطق يجعلها منتجعا سياحيا أمريكيا، دون اعتبار لحقوق الفلسطينيين أو الإسرائيليين.

وبجانب الانتقاد القائم على ترامب، اتهم النائب الديمقراطي، من تكساس، في تصريح رسمي له، آل غرين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـالتطهير العرقي في غزة، واصفاً تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها شنيعة.

فكرة التطهير العرقي

وأكد أن “التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ورئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات”.

وأكمل أن "التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأنا أقف هنا اليوم لأدين تلك التصريحات.. وأدين ما قاله الرئيس.. وأدين تواطؤ رئيس وزراء إسرائيل.. وأذكر الناس بأن الدكتور (مارتن لوثر كينغ) كان على حق عندما قال إن «الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان»، مشيراً إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.