ندوة حول هجرة الكتاب الشوام إلى مصر وتأثيرهم على الصحافة
عُقدت ندوة بعنوان "سليم وبشارة تقلا.. هجرة الكتاب الشوام إلى مصر"، حيث تم تناول موضوع هجرة المثقفين الشوام، مثل سليم وبشارة تقلا، وجورجي زيدان، وأنطوان جُميل، إلى مصر، وكيف تمكنوا من الاندماج بسهولة في المجتمع المصري وترك أثر كبير في الصحافة.
جاءت الندوة بحضور ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي، و محمد أمين، رئيس مجلس أمناء المصري اليوم، والدكتورة مريم أشرف، مدرس مساعد للأدب الحديث في جامعة القاهرة.
رحلة سليم تقلا
تحدث ماجد منير عن رحلة سليم تقلا مشيرًا إلى أنه جاء إلى مصر قبل بشارة، حيث بدأ تجربته الصحفية واستدعى بشارة لاستكمال الرحلة معه.
وأوضح منير أن التأثير المصري على الصحافة اللبنانية كان واضحًا، إذ اختاروا اسم "الأهرام" للدلالة على ارتباطهم بالمكان الذي بدأ فيه سليم تجربته. ولفت إلى أن اختيار الاسم كان بسبب مكانة الأهرام كأعظم أثر في الدنيا، وكونها ظاهرة خالدة.
وأشار منير إلى أن البيئة في مصر احتضنت هؤلاء المثقفين، وشجعتهم على بناء علاقات مع القراء والأسرة الحاكمة، بدءًا من الخديوي إسماعيل إلى الملك فاروق.
وأكد منير على أن الصحافة هي صناعة، وأن نجاحها يعتمد على توفر مقومات النجاح. لولا ذلك، لكان سليم تقلا عاد إلى لبنان. كما أضاف أن بشارة كان له دور كبير في تطوير التجربة الصحفية، حيث انتقلت الأهرام إلى جبرائيل، ولا يمكن نسيان دور زوجة بشارة التي تولت مسؤولية الأهرام، وانتقلت من الإسكندرية إلى القاهرة لتكمل بناء أسس دار الأهرام.
وأشار إلى أن الأهرام كانت سباقة في تقديم محتوى متميز، مثل نشر الصور والملاحق المتخصصة، مما ساهم في نجاح التجربة الصحفية واستمرارها بسبب البيئة الداعمة.
