صالح العويل: مسيرة فنية حافلة وذكريات لا تُنسى
خلود صلاح مصر 2030ولد الفنان المصري صالح العويل في 19 مارس 1946، وبدأت مسيرته الفنية في مقهى للكومبارس بشارع عماد الدين، حيث تطورت علاقته بالفنانين حتى التحق بالعمل معهم.
تجلى ظهوره الأول في السينما عام 1962 من خلال فيلم "اللص والكلاب"، الذي شارك فيه مع الفنان شكري سرحان، والذي يعتبره أفضل وجه سينمائي في رأيه. ومن المواقف الطريفة في حياته المهنية، رفضه ضرب الفنان سمير غانم بالشومة في فيلم "إنهم يسرقون الأرانب"، حيث استبدلها بالباذنجانة.
كما تذكر العويل أنه تعرض لضربة قوية من الفنان عادل إمام في أحد مشاهد فيلم "عصابة حمادة وتوتو".
وفي موقف آخر، انفعل الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم "حسن اللول"، وضربه قلمًا لم يكن موجودًا في السيناريو، ليعتذر له بعدها ويصالحه بهدية مالية.
ساهم العويل في ما يقرب من 233 عملاً فنياً، من بينها 4 مسرحيات شهيرة هي "زقاق المدق"، الصعايدة وصلوا، "حكيم عيون" و"غريب الدار".
وبرزت أدواره في العديد من الأفلام المعروفة مثل "الخيط الرفيع"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "الأمبراطور"، و"شمس الزناتي"، حيث تركزت شخصياته على تجسيد البلطجي ورجل العصابة.
وعلى صعيد الدراما التلفزيونية، شارك العويل في مسلسلات بارزة مثل "أحلام الفتي بالطائر"، "الكابتن جودة" ، و ليالي الحلمية .
رغم تعرضه لجلطة في المخ، التي استدعت دخوله المستشفى، تعافى العويل ليعود إلى الساحة الفنية مجددًا من خلال مسلسل "جودر" حيث كان يرافقه الفنان ياسر جلال الذي ظل يزوره في المستشفى.
ومع تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى مجددًا بسبب مياه على الرئة وضعف شديد في القلب، يظل العويل مثالًا على الإصرار والعزيمة في مواجهة التحديات.
آخر أعماله المنتظرة هو "جودر 2"، المقرر عرضه في رمضان 2025، ليبقى في ذاكرة الجمهور كأحد الفنانين المميزين في تاريخ السينما المصرية.