الرئيس الفلسطيني يعرب عن رفضه القاطع لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة
أشرقت حفني مصر 2030أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية عن رفضهم القاطع لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدين أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
وفي ردّه على الدعوات الأمريكية للتهجير، شدد عباس على أن "حقوق الشعب الفلسطيني التي ناضل من أجلها لعقود وقدم التضحيات الجسام لتحقيقها، غير قابلة للمساس"، مؤكدًا أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق حل الدولتين.
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته"، مشيرًا إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
كما أكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، مشددًا على أن منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة القرار المستقل بشأن مستقبله، ولا يحق لأي جهة أخرى اتخاذ قرارات نيابة عنها.
وجدد الرئيس الفلسطيني تقديره للمواقف العربية الراسخة ضد التهجير والضم، مشيدًا بتمسك الدول العربية بتجسيد الدولة الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق السلام، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما ثمن مواقف مصر والأردن الرافضة للتهجير، بالإضافة إلى موقف السعودية الرافض للاستيطان والضم، والداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب عباس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ختام حديثه، أكد الرئيس الفلسطيني التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، التي تدعو إلى تجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية.