تجميد المساعدات الأمريكية يهدد برامج الصحة والتعليم في الدول النامية
ذكر موقع "أوول أفريكا" أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا أثار قلقًا واسعًا بين المنظمات الإنسانية والمجتمعات المتضررة في إفريقيا.
وأوضح الموقع، أن ترامب أصدر في 20 يناير أمرًا تنفيذيًا أدى إلى خفض التمويل المخصص للبرامج الأساسية التي تعالج قضايا الجوع والصحة والتعليم في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأشار التقرير إلى أن استمرار هذا القرار بشكل دائم قد يؤدي إلى عواقب كارثية، خاصة على برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والوقاية من الملاريا، وصحة الأمهات، وتوفير المياه النظيفة في المناطق التي تشهد نزاعات. وقد استفادت القارة الإفريقية بشكل كبير من جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الطوارئ الرئاسي الأمريكي للإغاثة من الإيدز.
في زيمبابوي، حيث تحقق تقدم في تشخيص وعلاج الإيدز، تخشى المنظمات غير الربحية من انتكاسات محتملة بسبب خفض التمويل.
أما في ناميبيا، التي تسجل معدلات مرتفعة لانتشار الفيروس، فيواجه القطاع الصحي تحديات مماثلة، رغم آمال وزير الصحة في أن يكون التجميد مؤقتًا. كما أن برامج الرعاية الصحية في موزمبيق قد تتأثر بشكل كبير جراء هذا القرار.
وفي جنوب إفريقيا، التي تعتمد على تمويل المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة للعديد من مشاريع الأبحاث حول الإيدز والسل، لا يزال مستقبل هذا التمويل غير واضح.
أما في أوغندا، إحدى أكبر الدول المستفيدة من المساعدات الأمريكية في مجالات علاج الإيدز والتطعيم ومكافحة الأمراض، فقد أكدت الحكومة قدرتها على الاستمرار دون الدعم الأمريكي، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة حول تأثير التخفيضات على الخدمات الأساسية.
إضافة إلى ذلك، أصدر ترامب قرارًا بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، ما أطلق فترة إشعار مدتها 12 شهرًا لإنهاء المساهمات المالية الأمريكية. وقد يؤثر هذا الانسحاب بشكل كبير على دعم المنظمة للبلدان الإفريقية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز البرامج الصحية وتقديم الخدمات الأساسية.
