1 فبراير 2025 18:00 2 شعبان 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
الأخبار

”السياحة الريفية” و”التراثية” جهود وزارية حثيثة بالمحافظات لتحقيق تنوع مستدام

السياحة الخضراء
السياحة الخضراء

تسعى وزارة السياحة لتحقيق تنمية مستدامة حيث تتبنى استراتيجية شاملة تهدف إلى تنويع المنتجات السياحية، وتطوير الخدمات، وتعزيز استدامة المواقع الأثرية والدينية.. وفي إطار هذه الجهود، نفذت الوزارة منذ بداية عام 2025 عددًا من المبادرات المهمة في مختلف المحافظات، كان من أبرزها المشاركة في ورشة عمل حول السياحة الريفية المستدامة، وتطوير الخدمات السياحية ببعض المناطق السياحية.


ويعكس هذان المشروعان توجهات الوزارة نحو دعم السياحة البديلة، وتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، وتعزيز مكانة مصر على خارطة السياحة العالمية.


وفي إطار رؤية وزارة السياحة والآثار التي تهدف إلى جعل المقصد السياحي المصري الأكثر تنوعًا في العالم، شاركت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، في الجلسة الافتتاحية لورشة عمل حول السياحة الريفية المستدامة، التي عُقدت بمحافظة الأقصر بالتعاون مع مؤسسة اقتصاد المعرفة ومؤسسة CIDEAL الإسبانية للتعاون والبحوث.


وشهدت الورشة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، والدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، والسيدة درة فيعاني رئيس مؤسسة اقتصاد المعرفة، إضافةً إلى ممثلين عن القطاع السياحي والمجتمع المدني.


وخلال كلمتها، أكدت نائب الوزير على أهمية تطوير منتج السياحة الريفية كجزء من استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي.. موضحة أن السياحة الريفية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تنمية المجتمعات المحلية من خلال خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز ريادة الأعمال، وإحياء التراث المحلي، مما يسهم في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.


وتعد السياحة الريفية واحدة من أهم الفرص غير المستغلة في مصر، نظرًا لما تمتلكه البلاد من مقومات زراعية وبيئية وثقافية متنوعة، ويمكن لهذا النوع من السياحة أن يوفر تجربة سياحية فريدة للزوار من خلال إشراكهم في الأنشطة الزراعية، وتعريفهم بالعادات والتقاليد المحلية، ودعم الصناعات الحرفية والتراثية.


ومن المتوقع أن يسهم تطوير السياحة الريفية في تحقيق عدد من الفوائد الاقتصادية، منها تنويع مصادر الدخل السياحي حيث يساعد هذا القطاع في تقليل الاعتماد على السياحة التقليدية، مثل السياحة الثقافية الشائعة في مصر، مما يزيد من استقرار الإيرادات السياحية.


كذلك من المتوقع أن يسهم في تحفيز الاستثمار المحلي إذ يمكن للسكان المحليين استغلال منازلهم الريفية وتحويلها إلى نُزُل بيئية، أو تقديم خدمات سياحية مختلفة، مما يشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما يسهم في تخفيف الضغط عن المواقع الأثرية الرئيسية من خلال توزيع السياح على وجهات غير تقليدية، يمكن تخفيف الضغط عن المواقع الأثرية المشهورة، مثل الأهرامات ومعابد الأقصر وأسوان.


وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة للسياحة الريفية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، من بينها ضعف البنية التحتية في بعض القرى، ونقص الترويج لهذا النوع من السياحة، وقلة الوعي المجتمعي حول كيفية استغلال هذه الفرص.


ولتجاوز هذه التحديات، أوصت الورشة بعدد من الإجراءات، منها تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتنظيم حملات توعية للسكان المحليين حول فوائد السياحة الريفية، ووضع خطط لتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية في القرى المستهدفة.


وإلى جانب جهودها في تعزيز السياحة الريفية، تولي وزارة السياحة والآثار اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات السياحية في العديد من المواقع الأثرية لضمان استدامة عمل المقصد السياحي المصري.. وفي هذا الإطار، قام وفد من الوزارة بزيارة دير الأنبا بولا في البحر الأحمر، لمتابعة أعمال الترميم الجارية هناك، بناءً على توجيهات الوزير شريف فتحي.


وترأس اللجنة المهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير لشؤون الإدارات الاستراتيجية والمسؤول عن تطوير منتج العائلة المقدسة، وضم الوفد عددًا من الخبراء في مجال الآثار والترويج السياحي. وخلال الزيارة، التقت اللجنة بالأنبا دانيال، النائب البابوي وأسقف ورئيس الدير، والقمص شاروبيم، وكيل الدير، حيث تم استعراض تقدم الأعمال في المشروع.


ويعد دير الأنبا بولا أحد أقدم الأديرة القبطية في مصر، حيث يُنسب تأسيسه إلى القرن الرابع الميلادي. ويتميز بموقعه الفريد في قلب الصحراء الشرقية، مما يجعله وجهة سياحية مهمة للحجاج المسيحيين والسياح المهتمين بالتراث الديني.


ولتعزيز تجربة الزوار، أوصت اللجنة بعدة إجراءات، من بينها تحسين الطرق المؤدية إلى الدير وإضافة مزيد من اللوحات الإرشادية لضمان سهولة الوصول.


كما أوصت بتعزيز اللوحات التعريفية داخل الدير عبر توفير معلومات واضحة عن تاريخ الدير ومعالمه الأثرية.


وشددت اللجنة على ضرورة رفع كفاءة المرافق السياحية من خلال تحسين مرافق الإقامة والاستراحات المحيطة بالدير، بما يضمن راحة الزوار.


وقد تم رفع التقرير إلى وزير السياحة والآثار، الذي التقى بالأنبا دانيال لمناقشة مستجدات المشروع، حيث أكد الوزير على أهمية إدراج الدير ضمن البرامج السياحية لشركات السفر، بما يساهم في زيادة الإقبال عليه وتعزيز السياحة الدينية في مصر.


تعكس هذه الجهود المستمرة لوزارة السياحة التزامها بتطوير القطاع السياحي في مصر عبر محاور متعددة، من بينها تعزيز السياحة الريفية، وحماية المواقع الأثرية والدينية، وتحسين الخدمات السياحية في المحافظات المختلفة.


ويمثل الاستثمار في السياحة الريفية فرصة مهمة لتنمية المجتمعات المحلية ودعم الاقتصاد الوطني، بينما تسهم مشروعات ترميم المواقع الدينية في تعزيز مكانة مصر كوجهة للسياحة الدينية والتراثية.. ومن خلال هذه المبادرات، تواصل مصر مسيرتها نحو تحقيق تنوع سياحي مستدام، يعزز من مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم.

السياحة الريفية السياحة التراثية التنوع المستدام

مواقيت الصلاة

السبت 06:00 مـ
2 شعبان 1446 هـ 01 فبراير 2025 م
مصر
الفجر 05:16
الشروق 06:45
الظهر 12:09
العصر 15:10
المغرب 17:32
العشاء 18:51
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr