قاطعت عمى إرضاء لوالدي؟.. وأمين الفتوى: لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
خالد الشربينى مصر 2030
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول كيفية التصرف عندما يكون هناك خصام بين الوالد والعم، وهل يجب على الشخص أن يطيع والده في قطع صلة الرحم مع عمه أم يواصل التحدث مع عمه؟.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "في هذه الحالة، أولاً يجب أن يكون دورك إيجابيًا في محاولة الإصلاح بين والدك وعملك، خاصة إذا كنت شخصًا بالغًا وتستطيع أن تقترب من الطرفين، عليك أن تبذل جهدًا في التوسط وإصلاح العلاقة بينهما، إذا كان والدك يصر على أن يظل في خصام مع عمه، عليك أن تبرر له وضعك بشكل مهذب، وتوضح له أنك لا تستطيع قطع صلة الرحم، لأن قطع الرحم حرام في الإسلام."
وأضاف: "إذا كان من الممكن أن تواصل التحدث مع عمك دون علم والدك، فهذا يمكن أن يكون حلاً مؤقتًا طالما أنك تحاول ألا تضر بالعلاقة مع والدك. وفي نفس الوقت، يمكنك أن تستمر في الحديث مع والدك عن عمك بشكل إيجابي، وتخبره دائمًا أن عمك يسأل عنه ويقول لك كلمات طيبة عنه، وهذه الكلمات قد تساهم في تلطيف الأجواء تدريجيًا."
وأكد أن صلة الرحم أمر واجب في الإسلام، ولا يجوز قطعها تحت أي ظرف، والحديث الطيب مع عميك قد يساعد على تقليل الضغينة بين الطرفين مع مرور الوقت، لافتا إلى أنه يجب أن تحاول جمع بين طاعة والدك والالتزام بصلة الرحم.
وقال: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبالتالي فإن طاعة والدك لا تمنعك من صلة الرحم، يمكنك أن تواصل التواصل مع عمك، وفي نفس الوقت تحاول أن تقرب بين الطرفين لكي يتمكنوا من إصلاح ما بينهما".
https://www.youtube.com/watch?v=SnP2yncawFw