بشعر أبيض ووجه شاحب.. من هي الأسيرة المحررة خالدة جرار التي أشعلت صورها مواقع التواصل الاجتماعي؟
مارينا فيكتور مصر 2030ظهرت الأسيرة الفلسطينية المحررة خالدة جرار، بشعر أبيض بالكامل وملامح تعكس حجم المعاناة، عقب الإفراج عنها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وتمثل "خالدة " رمزًا للصمود الفلسطينى في مواجهة الاحتلال.
وأظهرت الصور الفارق الصادم بين ملامحها قبل عام واحد من احتجازها غير الآدمي في السجون الإسرائيلية، كباقي الأسرى الفلسطينيين.
من هي خالدة جرار؟
وُلدت خالدة جرار في مدينة نابلس سنة 1963، وهي ناشطة فلسطينية بارزة وعضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، وأسيرة فلسطينية أفرج عنها ضمن الأسرى الفلسطينيين.
أفرجت عنها إسرائيل، مساء أمس الأحد، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، بوساطة وسطاء دوليين وإقليميين.
خالدة جرار ودفاعها عن الحقوق الفلسطينية
عُرفت "جرار" بدورها في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، واشتهرت في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة حقوق المعتقلين الفلسطينيين، حيث عملت مديرة لمؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان من عام 1993 وحتى عام 2005، وأصدرت العديد من الأبحاث في مجال انتهاكات حقوق المعتقلات.
حياتها الشخصية
تزوجت جرار من غسان جرار ناشط سياسي سابق اعتقل ما يقرب من 14 مرة وانجبت ثلاث أبناء هم يافا وسهى ووديع.
لكن سهى توفيت في 2021 وأثناء اعتقال أمها وحرمت خالدة من وداعها، وفي عام 2024 وأثناء اعتقالها الأخير توفى ابنها وديع وحرمت أيضًا من وداعه.
اعتقالات دون أسباب
اعتقل الاحتلال "خالدة" عدة مرات دون أي أسباب أو اتهامات، بدايتها كانت في 8 مارس 1989 عقب مشاركتها في مظاهرة نسائية في اليوم العالمي للمرأة، وفي عام 1998 منعت من السفر خارج البلاد.
وفي 20 أغسطس 2014، حاصرت قوات الاحتلال منزلها في رام الله، وأمرت بالطرد واتهمت بأنها تشكل تهديدا على الأمن في رام الله، وتنتقل إلى أريحا بموجب بروتوكول تقييد الحركة لمدة ستة أشهر، ولكنها رفضت ولم تغادر مزلها في رام الله.
وتم اعتقالها في 2015 مرتين، وفي 6 ديسمبر من نفس العام حُكم عليها بالسجن 15 شهرًا بتهمة التحريض وأطلق سراحها في 3 يونيو 2026 وتغريمها 2582 دولارًا.
ظروف الاعتقال
اعتقلت خالدة في يوليو 2017، بتهمة ارتكاب جريمة تتعلق بالأمن القومي، وظلت في محبسها بسجن دامون حتى فبراير 2019، وفي أكتوبر من نفس العام تم اعتقالها مرة أخرى بتهمة خطورتها على الأمن في المنطقة وقضت عامين لتخرج عام 2021.
وبعد اندلاع الحرب في 2023 وفي 26 ديسمبر يتم اعتقالها وايداعها في سجن دامون داخل زنزانة انفرادى بدون نوافذ، ضيقة جدًا سيئة التهوية لا تسع سوى سرير خرسانى ومرحاض.
الإفراج عن خالدة جرار
عاشت جرار ظروف قاسية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وطلبت "خالدة" من محاميها أن يساعدها في ضمان حصولها على ظروف تسمح لها بالتنفس، لأنها كانت تختنق.
وتم الإفراج عنها ضمن عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت إسرائيل عنهم مساء أمس الأحد.