عمره 95 مليون سنة.. اكتشاف ديناصور مفترس في الواحات البحرية المصرية
أبرار أحمد مصر 2030استطاع فريق علمي من اكتشاف آثار ديناصور من الديناصورات العملاقة ذات القرون التي عاشت في شمال إفريقيا قبل ملايين السنين وذلك في الواحات البحرية المصرية، وفق لما أوردته صحيفة ذا إندبندنت.
يقدر عمر الاكتشاف بنحو 95 مليون سنة حيث استطاع الفريق العلمي التوصل إليه رغم ما لحق بالمنطقة من دمار من وقت الحرب العالمية الثانية.
وليست هذه المحاولة الكشفية الأولى إذ يعتمد الاكتشاف على صور أرشيفية لهيكل ديناصور يعد من بين الأشد افتراسًا ويبلغ طوله 10 أمتار، أطلق عليه اسم Tameryraptor markgrafi.
وصفت الصور الأرشيفية الهيكل العظمي الأصلي في عام 1914 بعد أن تم التنقيب عنه في الواحات البحرية بمصر.
تم خزّن الأثر مع حفريات أخرى في "مجموعة ولاية بافاريا لعلم الحفريات والجيولوجيا" في ميونيخ.
وفي ذلك الوقت، كان عالم الحفريات إرنست سترومر قد أدرج الحفرية ضمن جنس Carcharodontosaurus، المعروفة بالسحلية ذات الأسنان القرشية الذي يعد من أكبر الحيوانات آكلة اللحوم البرية على الأرض.
كان هذا الديناصور من أكبر الحيوانات آكلة اللحوم البرية التي عاشت على الأرض، مماثلا في حجمه للديناصور Tyrannosaurus rex الأصغر قليلا في أمريكا الشمالية.
ومع ذلك، تعرضت معظم حفريات الديناصورات في ميونيخ، بما في ذلك تلك المستخرجة من مصر، للتدمير أثناء القصف خلال الحرب العالمية الثانية.
ولم يتبق سوى ملاحظات الدكتور سترومر ورسوم توضيحية لبعض العظام، بالإضافة إلى صور الهيكل العظمي الأصلي.
وتظهر الصور المؤرشفة أجزاء من جمجمة الديناصور وعموده الفقري وأطرافه الخلفية قبل تدمير الحفرية.
أدهشت الصور الفريق البحثي، حيث قال ماكسيميليان كيلرمان، المعد الأول للدراسة: "تفاجأنا تماما بما رأيناه في الصور التاريخية فالحفرية التي تم تصويرها تختلف تماما عن Carcharodontosaurus التي عُثر عليها في المغرب".
وأضاف: "من خلال هذه الصور، اكتشفنا نوعا مختلفا تماما من الديناصورات المفترسة غير المعروفة من قبل، وأطلقنا عليه اسم Tameryraptor markgrafi".
كما أشار العلماء إلى أن الديناصور كان يمتلك أسنانا متناظرة مميزة وقرنا أنفيا بارزا.
واختير اسم الجنس "Tamery" في إشارة إلى الاسم القديم لمصر، بينما يكرم اسم النوع جامع الحفريات ريتشارد ماركجراف، الذي اكتشف بقايا الديناصور.