جيش الاحتلال يوسع عملياته في الضفة الغربية ومخيم جنين تحت النار

بالتزامن مع الإبادة الجماعية المشتعلة في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته العسكرية في الضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وسط تصعيد ممنهج في الاعتقالات والأنشطة الاستيطانية.

ووفقًا لتقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" بعنوان "غارة جوية.. جيش الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية": مع غروب شمس الثلاثاء، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم طفل وثلاثة أشقاء، إضافة إلى إصابة آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 852 شهيدًا، وأكثر من 6,700 مصاب.

حملات اعتقال واستيطان ممنهجة

تتزامن الاعتداءات العسكرية مع حملات اعتقال واسعة ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

ووفقًا للإحصائيات، اعتقلت قوات الاحتلال 8,800 فلسطيني خلال عام 2024، فيما ارتفع العدد إلى 14,300 معتقل منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة.

وعلى صعيد الاستيطان، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعزيز سيطرتها في الضفة الغربية من خلال التصديق على إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية.

فقد تمت الموافقة خلال الأشهر القليلة الماضية على بناء نحو 3,000 وحدة استيطانية جديدة، ما يفاقم من معاناة الفلسطينيين ويدفع نحو تهجيرهم القسري.

عنف المستوطنين وتدمير الممتلكات

لا يقتصر العدوان الإسرائيلي على الاعتداءات العسكرية فقط، بل يمتد إلى ممارسات عنيفة يومية ينفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين.

ووفقًا لهيئة شؤون الجدار والاستيطان، قتل المستوطنون العام الماضي 10 فلسطينيين، وأشعلوا 373 حريقًا في ممتلكات وحقول زراعية بمناطق نابلس ورام الله وجنين وطولكرم.

كما اقتلع المستوطنون آلاف أشجار الزيتون، رمز الصمود الفلسطيني، في محاولة لطمس هوية الأرض الفلسطينية.

وسط هذا التصعيد الشامل، يستمر الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، بينما يواصل المجتمع الدولي غض الطرف عن جرائم الاحتلال المتصاعدة.