السعودية تحتضن اجتماعًا دوليًا لبحث مستقبل سوريا


تستضيف السعودية اليوم الأحد، اجتماعًا دوليًا لمناقشة مستجدات الوضع في سوريا، بمشاركة وزراء خارجية دول من الشرق الأوسط وأوروبا، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس.
تتضمن أبرز محاور القمة مناقشة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا وتشكيل حكومة شاملة، مع دعوات دولية لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد بعد صراع دام أكثر من 13 عامًا.
يشهد الاجتماع، الذي يحضره ممثلون عن منظمات أممية ودولية، بحثًا معمقًا حول الوضع في سوريا عقب سقوط نظام الأسد الشهر الماضي.
هذا اللقاء يأتي في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق، أحمد الشرع، الذي تولت قواته مع فصائل معارضة مسلحة السيطرة على العاصمة وأطاحت بحكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد في أعقاب حملته الوحشية ضد الاحتجاجات المناهضة لها في عام 2011، والتي كانت الشرارة التي أشعلت الحرب الأهلية في سوريا.
ويأتي اجتماع الرياض بعد اللقاء الذي استضافته مدينة العقبة الأردنية في منتصف الشهر الماضي، حيث أكدت "لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا" دعمها للشعب السوري في مرحلة إعادة بناء وطنه وفق أسس تحافظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدته، وتلبي حقوق شعبه في حياة آمنة وكريمة.
وشددت اللجنة، التي تم تشكيلها بموجب قرار من جامعة الدول العربية، على دعم عملية انتقال سياسي سلمي وشامل، تضم جميع القوى السياسية والاجتماعية في سوريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية، بما يتماشى مع مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته.