الإنسان المصري الهوى والهوية.. بين العلم والإبداع .. لقاء لقصور الثقافة بالإسكندرية
شهد قصر ثقافة الشاطبي لقاء بعنوان "الإنسان المصري الهوى والهوية بين العلم والإبداع"، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.
أدار اللقاء الأديبة نجلاء خليل، وشارك به د. مها البابلي، استشاري علاقات أسرية وإرشاد أسري بوزارة الصحة، الكاتب الصحفي محمد مختار، مدير تحرير مجلتي لغة العصر والأهرام الاقتصادي، والكاتب الصحفي حسام أبو العلا، نائب مدير تحرير مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر.
استهلت "خليل" اللقاء، وأكدت على دور الثقافة في بناء الإنسان، باعتبارها الركيزة الأساسية في هذا البناء، والقوة الناعمة التي تسهم في تطوير المجتمعات وتعزيز الهوية.
بدوره، تحدث "مختار" عن مفهوم الهوية المصرية التي تشكلت عبر تاريخها الطويل بفضل الحضارات المتعاقبة التي نشأت في كنفها، كما تناول أثر التكنولوجيا في المجتمع بعد التطورات الحديثة الهائلة، وحذر من مخاطر استخدامها في ترويج الشائعات التي تعد إحدى أدوات حروب الجيل الرابع الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.
وفي كلمتها أكت "البابلي" على تحسين جودة الأداء الفردي والجماعي، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، من أجل تطوير المجتمعات وتمكينها من مواجهة التحديات المختلفة بفعالية.
وتحدث "أبو العلا" عن تطوير السلوك المجتمعي، مشيرا إلى الدور البارز لقصور الثقافة ووسائل الإعلام المختلفة، من خلال المحتوى المقدم للنشء ويسهم في غرس القيم الإيجابية والمفاهيم الإنسانية التفاعلية بداخلهم، بشكل يمكّنهم من الاندماج بشكل فاعل في المجتمع.
كما استعرض دور المبادرات الرئاسية في تمكين الشباب من تولي مواقع قيادية وتحقيق نجاحات ملموسة في المجالات البحثية، باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل الوطن.
أعقب ذلك تقديم عدد من النماذج الشابة التي حققت نجاحات في المجتمع السكندري، للحديث عن تجاربهم وإنجازاتهم، والتحديات التي واجهوها وكيف تغلبوا عليها، للتأكيد على أهمية العمل الجماعي والدعم المؤسسي في تحقيق النجاح، واختتم اللقاء بتكريم القائمين عليه لدورهم في نشر الوعي.
أقيم اللقاء بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية، وشهد حضور الفنان حسن وصفي، نقيب التشكيليين بالثغر، ومحمود عوضين، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، ولفيف من الإعلامين والأدباء وأعضاء هيئة التدريس.
