باحث: الإرهاب أصبح يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة
قال الدكتور مصطفى حمزة، الباحث المتخصص في شؤون جماعات التطرف، إن الإرهاب يشهد تطورًا كبيرًا وتحولًا إلى ظاهرة معقدة ومنظمة، تتداخل فيها عوامل دولية وإقليمية.
وأشار إلى أن هذا النوع من الإرهاب أصبح يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة، خاصة أدوات الذكاء الاصطناعي، التي يتم توظيفها في تنفيذ العمليات الإرهابية بطرق غير تقليدية.
وأضاف حمزة، خلال مداخلة هاتفية، على فضائية "القاهرة الإخبارية"، ان عام 2025 وما بعده بأنه "عام الإرهاب الذكي"، لافتا إلى أن قضايا مثل قضية "بيجر" أظهرت استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متطور في تنفيذ العمليات، ما سيزيد من تعقيد التصدي لهذه الجماعات، التي تسعى لتوظيف التكنولوجيا لزيادة كفاءة عملياتها.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، لفت إلى تنامي نفوذ "هيئة تحرير الشام"، بالإضافة إلى أن هناك احتمال حدوث تحالف أو تنافس بينها وبين تنظيم داعش، الذي لا يزال حاضرًا في سوريا، سواء عبر مقاتليه في السجون أو عبر وجوده في مخيم الهول على الحدود السورية العراقية وتوقع أن يعيد داعش تشكيل استراتيجياته في ظل هذه التحولات.
كما سلط الضوء على ظاهرة "الذئاب المنفردة"، التي وصفها بأنها تتزايد يومًا بعد يوم وأوضح أن هذا التكتيك، رغم أنه ليس جديدًا، إلا أنه أصبح أكثر انتشارًا بعد فقدان داعش لمعاقله في العراق وسوريا.
وأشار إلى أن داعش شن هجمات في الولايات المتحدة خلال رأس السنة، في رسالة مفادها أن التنظيم لا يزال نشطًا وقادرًا على تنفيذ عمليات في مناطق مختلفة من العالم.
