أسوان تنضم للشبكة الوطنية الموحدة: غرفة عمليات مركزية لتعزيز الاستجابة للأزمات والطوارئ

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية تدشين غرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بمحافظة أسوان، كجزء من الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة. تُعد هذه الغرفة إضافة استراتيجية تعزز منظومة الاستجابة السريعة، وتأتي في إطار المرحلة الأولى من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

التكامل في إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ

صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في بيان صادر اليوم، أن تدشين الغرفة المركزية بأسوان يعكس التزام الهيئة بتطوير التكامل بين الدوائر الصحية المختلفة، وربطها بهيئة الإسعاف المصرية عبر الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ. وأوضح أن الغرفة الجديدة تعمل بشكل متكامل مع نظيراتها في محافظات إقليم القناة ومحافظة الأقصر، مما يعزز فعالية المنظومة الصحية.

تحليل البيانات وزيادة كفاءة الاستجابة

وأضاف السبكي أن دور الغرفة لا يقتصر فقط على إدارة الأزمات والاستجابة الطارئة للحوادث، بل يمتد إلى تحليل وترصد البلاغات الواردة، ما يتيح تطوير خطط وقائية لرصد الأمراض ومنع تفشيها. وأشار إلى أن الغرفة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع جهات عدة، منها هيئة الإسعاف المصرية والإدارة العامة للحماية المدنية، لضمان تكامل الجهود في مواجهة الأزمات.

حصيلة البلاغات وزيادة معدل الاستجابة

وأشار السبكي إلى أن غرف العمليات المركزية في المحافظات التي شملتها المرحلة الأولى، ومنها بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، والسويس، تلقت 690 ألف بلاغ حتى الآن. ولفت إلى أن معدل سرعة الاستجابة للبلاغات زاد بنسبة 40% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، مما يعكس تطور المنظومة وكفاءتها التقنية.

ثمانية محاور رئيسية للغرفة المركزية

تعتمد الغرفة على ثمانية محاور رئيسية متكاملة، تشمل:

منظومة تلقي البلاغات المميكنة: تتيح التعامل السريع والدقيق مع البلاغات.

نظام تحديد المواقع الآلي: يُسرّع عملية الوصول إلى أماكن الطوارئ.

منظومة توزيع المهام اللاسلكية المتطورة: تضمن التنسيق الفعّال بين الجهات المختلفة.

منظومة المراقبة الذكية: تراقب الأحداث الصحية بشكل مستمر.

نظام إدارة الأسرة الطبية والمستلزمات: يدير الموارد الطبية بالمستشفيات.

منظومة القراءات الحيوية للحالات الحرجة: تتابع الحالة الصحية للحالات الطارئة.

نظام تحديد المواقع المكانية (GEO): يُستخدم لتحديد مواقع المرافق الحيوية.

نظام التنبؤ بالأزمات: يعتمد على تحليل البيانات لإعداد خطط استباقية.

ضمان الجاهزية والاستجابة السريعة

أكد الدكتور السبكي أن الغرفة المركزية تُسهم بشكل كبير في ربط كافة أسرة الطوارئ بالمستشفيات، مما يعزز الجاهزية للتعامل مع الأزمات الصحية. كما أشار إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة متقدمة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، لضمان استجابة متكاملة وسريعة لأي طوارئ أو حوادث قد تواجه المواطنين.