”متحف المجوهرات الملكية”.. بني على الطراز الأوروبي ويعود للأسرة العلوية
تضم محافظة الإسكندرية التي لقبت بـ"عروس البحر الأبيض المتوسط"، والتي تم تشييدها على يد الإسكندر الأكبر، العديد من المعالم الأثرية والتاريخية التي لها قيمة كبيرة، ومن بين هذه المعالم المعروفة هو "قصر المجوهرات الملكية"، والذي يقع في شارع أحمد يحيى باشا بمنطقة جليم.
- بني على الطراز الأوروبي.. ويعود للأسرة العلوية
بنى القصر على يد السيدة زينب فهمي وأكملته وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة ابنة الأمير علي حيدر، حفيد محمد علي باشا، ويعتبر بمثابة خلفية مذهلة للممتلكات الرائعة للأسرة العلوية، وبني على الطراز الأوروبي في الفترة من 1919 ل 1923 ميلاديًا، وصممه مهندسون وفنانون إيطاليون وفرنسيون وبلجيك بنفس منهج مدرسة مايكل أنجلو في الديكورات والزخارف.
- تكوين القصر
يتكون القصر من جناحين.
الجناح الشرقي :-
عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبي من البرونز وعليه لوحة فنية من الزجاج المعشق بالرصاص والملون والمزين بصور طبيعية.
الجناح الغربي :-
يتكون من طابقين الأول به أربع قاعات والثاني أربع قاعات ملحق بها ثلاثة حمامات كسيت جدرانها بترابيع القيشاني المزخرف ويربط بين جناحي القصر بهو يزخرف بلوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج المعشق والملون عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوربية و قصص أسطورية مثل "روميو وجوليت"، بالإضافة إلى رسوم جدارية تمثل زواج صاحبة القصر، زينت نوافذ القصر بلوحات فنية من الزجاج الملون وغطيت أرضيتها بأخشاب البلسندر والورود والجوز التركى.
- 11,500 قطعة يضمها القصر لأبناء الأسرة المالكة
في عام 1986 تحول القصر الى متحف للمجوهرات، ويضم المتحف 11,500 قطعه تخص أبناء الأسرة المالكة ومن أهم المجموعات التي يضمها مجموعة الأمير "محمد علي توفيق" التي تضم 12 ظرفًا فنجان من البلاتين والذهب وبها 2,753 فصا من الماس والبرلنت والفلمنك، وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس، وساعة جيب السلاطين العثمانيين وعلى المينا رسم جامع، ومكحله من الذهب الخالص، و6 كاسات من الذهب المرصع بـ977 فصًا من الماس.
ومن عصر الخديوي سعيد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية والأوسمة والقلائد المرصعة بالمجوهرات وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية تبلغ 4000 قطعة.
أيضاً " علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس- الشطرنج- سيف التشريفة الخاص بمحمد علي باشا"، ويعتبر أنهم من أجمل المعروضات.
أيضًا هناك مجموعة تخص الخديوي إسماعيل وزوجاته ومجموعه الملك فاروق و تاج الأميرة شويكار ومجموعة الملكة فريدة والأميرات شقيقات الملك فاروق؛ بالإضافة إلى التحف المهداه من رؤساء الدول الأوروبية ومنها صينية الملكة أوجيني التي أهديت للخديوى إسماعيل في افتتاح قناة السويس وهي من الذهب ومرصعة بالماس والياقوت والزمرد وهذه المعروضات تشملها حوالي 100 فاترينه عرض من الخشب الأرو.
اقرأ أيضًا: «الأحايوه».. أول نفق تاريخي شق الجبال لعبور مياه النيل
