الأمم المتحدة تحذر من انعدام وسائل بقاء الحياة في غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية


حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أزمة إنسانية حادة في غزة نتيجة لتدمير منهجي من قبل القوات الإسرائيلية للبنية التحتية الأساسية وآليات الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ.
وأكد المكتب أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتشويههم بشكل مستمر.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أعلن "أوتشا" عن خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة عقب اقتحام القوات الإسرائيلية له، حيث أُضرمت النيران في أجزاء منه، وأُجبر المرضى ومقدمو الرعاية الصحية على المغادرة، فيما اعتُقل آخرون، بمن فيهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، الذي لا يزال مصيره مجهولًا.
وفي هذا السياق، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عبر منشور على منصة (إكس)، إلى الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية.
وبالتعاون مع وكالات أممية وشركاء إنسانيين، مثل الهلال الأحمر الفلسطيني، تم نقل المرضى وموظفي الرعاية الصحية إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يعاني أيضًا من أضرار كبيرة جعلته غير قادر على تقديم خدماته.
وأفادت "فلورنسيا سوتو نينو- مارتينيز"، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، بأن السلطات الإسرائيلية رفضت ثلاث محاولات من أصل أربع للسماح بوصول المساعدات الأممية إلى المنطقة، مما يفاقم الوضع الإنساني.
وأضافت أن القيود المفروضة على الواردات التجارية واستمرار القتال يعيقان العمليات الإنسانية بشدة، مشيرة إلى تعرض عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات لعمليات نهب مسلح، ما يشكل خطرًا كبيرًا على السائقين.
كما أكدت على الحاجة الملحة لتوفير الغذاء والمأوى والملابس لسكان غزة في ظل الظروف الشتوية القاسية.