حصاد الطيران المدني عام 2024.. عودة مصر لمكانتها على خريطة معارض الطيران العالمية
إسلام محمود مصر 2030يوشك عام 2024 بكل أحداثه الساخنة أن يلملم أوراقه بعد ساعات قليلة لنستقبل عاماً جديداً بكل التفاؤل والأمل فى أن يكون أكثر إشراقا وازدهاراً على مصرنا الغالية فى كل المجالات ومن بينها الطيران المدنى الذى شهد هذا العام أحداثاً مهمة وسط تحديات كبيرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وعلى المستوى المحلى شهد الطيران المدنى المصرى هذا العام بداية مرحلة جديدة من تاريخه العريق بتولى الدكتور سامح الحفنى حقيبة وزارة الطيران المدنى بدلاً من الفريق محمد عباس حلمى فى النصف الثانى من 2024 حاملاً معه آمالاً وطموحات كبيرة لتعزيز مكانة مصر فى منظومة الطيران العالمى وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية التى تولى قطاع الطيران المدنى أهمية كبيرة باعتباره أحد المحاور الرئيسية لإنجاح خطط التنمية الاقتصادية ..
كما شهد العام عودة لمكانة مصر على خريطة معارض الطيران العالمية.. وجاءت "النسخة الأولى" لمعرض مصر الدولى للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة فى سبتمبر الماضى والذى ولد عملاقاً من أبرز أحداث العام ليعيد مصر الى خريطة المعارض الدولية للطيران بعد توقف دام نحو 14 عاماً .. وجاءت استضافة مصر للعديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية لتعزز من مكانتها فى منظومة الطيران العالمى ..
وتضمنت استراتيجية الطيران المدنى المصرى عدة محاور هذا العام أبرزها تعزيز دور القطاع الخاص فى منظومة الطيران المدنى المصرى وفقاً لتوجهات الدولة المصرية فى طرح المطارات المصرية للقطاع الخاص ومشاركته فى إدارة وتشغيل المطارات لجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع الطيران ..
وكان محور تحسين الخدمات المقدمة للركاب فى مختلف المطارات وعلى متن طائرات مصر للطيران وتحديث اسطول الشركة الوطنية .. ودعم منظومة التحول الرقمى.. ورفع كفاءة منظومة الشحن الجوى لزيادة الصادرات المصرية من بين أهم أولويات العمل خلال تلك المرحلة ..
وجاء محور رفع كفاءة المطارات المصرية وتحويلها الى "صديقة للبيئة" من المحاور الرئيسية فى 2024 من خلال تنفيذ عدد من مشروعات التطوير للبنية التحتية بالمطارات والتشغيل الفعلى لأول مبنى صديق للبيئة بمطار برج العرب الدولى ..وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات لاستيعاب مزيد من الحركة الجوية والسياحية إلى مصر .. بينما جاء تجديد الشهادات والاعتمادات الدولية للشركات والمطارات المصرية هذا العام ليؤكد ثقة المنظمات العالمية فى منظومة الطيران المصرى..
كما شهد العام توجهاً استراتيجيا لوزارة الطيران نحو القارة الإفريقية وفقا لتوجهات الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة بتشغيل خطوط جديدة للشركة الوطنية مصر للطيران الى عدد من الدول الإفريقية ليصبح عدد النقاط التى تصل إليها الشركة 26 نقطة فى 24 دولة إفريقية بمعدل تشغيل يصل إلى 109 رحلات أسبوعيا ..إلى جانب تنظيم دورات تدريبية للأشقاء فى كل تخصصات الطيران المدنى..
أما "عربياً " فقد كانت المنطقة العربية هى الأقوى بين مناطق الطيران فى العالم تعافياً خلال العام وحققت معدلات نمو فى الحركة الجوية تخطت مستويات ماقبل الجائحة .. واستمر نمو شركات الطيران منخفض التكاليف وكذلك تحديث الأساطيل الجوية العربية ..
و"دولياً " يعد هذا العام من أكثر الأعوام التى شهدت نمواً فى حركة السفر حول العالم وتعافياً كاملاً حيث حققت شركات الطيران العالمية أرباحاً بلغت نحو 31,5 مليار دولار وفقاً لتقديرات الاتحاد الدولى للنقل الجوى " اياتا" برغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية واستمرار مشكلات سلاسل التوريد العالمية