باحث: ملامح الشرق الأوسط الجديد تسمو على يد قوى عير عربية


قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث السياسي، إن المنطقة تشهد تحولات جيوسياسية عميقة، موضحًا أنه في أقل من عام كان الحديث يدور عن حالة من السيولة الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلا أن تصريح بنيامين نتنياهو عن "الشرق الأوسط الجديد" الذي تصنع إسرائيل معالمه فجّر مفاجأة في المنطقة.
وأضاف عبدالفتاح، في حديثه خلال برنامج "الضفة الأخرى" الذي تقدمه الإعلامية داليا عبدالرحيم على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يطرح مشروعًا يبدأ بتوجيه ضربات قاصمة لحركة حماس وحزب الله، ثم يمتد ليشمل إسقاط النظام السوري، مؤكدًا أن هدفه المعلن هو إعادة تشكيل الشرق الأوسط بحيث تكون إسرائيل في قلب هذا التشكيل، ذات دور مركزي وقيادي.
وأشار إلى أن معالم هذا الشرق الأوسط الجديد بدأت تتضح، لكنها تُرسم للأسف على يد قوى غير عربية، كما حدث في اتفاقية سايكس-بيكو عام 1916، وكذلك في فترات الاستعمار والاستقلال، حيث كانت القوى الاستعمارية السابقة مثل بريطانيا وفرنسا هي التي تحدد معالم المنطقة. واليوم، يتكرر الأمر لكن هذه المرة عبر الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل وتركيا.
وأوضح أن التغيير الذي يشهده الشرق الأوسط يشمل السعي لإسقاط النظام السوري، وتقليص النفوذ الإيراني لصالح صعود النفوذين الإسرائيلي والتركي، في غياب واضح للدور العربي في رسم ملامح هذه المرحلة الجديدة.