«كشك الحياة الآسيوي».. الحديقة اليابانية أعجوبة معمارية عمرها 100 عام


تضم مصر العديد من الحدائق الأثرية والتي لها تاريخ، ومن بين هذه الحدائق تأتي الحديقة اليابانية بحلوان، أو «كشك الحياة الآسيوي» كما كان يطلق عليها من قبل.
وتقع الحديقة، في حي حلوان بمدينة القاهرة، وهي حديقة عامة أنشأها المهندس المعماري ذو الفقار باشا 1919 على الطراز الآسيوي لترمز لحضارات الشرق، وتبلغ مساحتها 40468 مترًا مربعًا، حوالي 10 أفدنة، وتم الانتهاء من تصميمها عام 1922.
وفي عام 1990 ضمت محافظة القاهرة الحديقة إلى مشروع الحدائق المتخصصة، ثم بدأت في يناير 2005 تنفيذ مشروعها الكبير لتطوير الحديقة، وإنقاذها من الإهمال الذي أصابها على مر السنين، إلى أن أعادتها إلى سابق عهدها في يونيو 2006 بتكلفة بلغت 5.5 مليون جنيه.
وتحتوي الحديقة على بعض التماثيل التي ترمز لحقب تاريخية مختلفة، مثل تمثال زهرة اللوتس التي تحمل تمثال ذو الفقار باشا مصمم الحديقة، وحوله تماثيل لأفيال الشرق التي تحرس المكان، كما يوجد في الحديقة تمثال وجه الحياة، وهو عبارة عن امرأة تغمض عينيها مع ابتسامة خجل تعكس فكرة تقديس الشرق للمرأة، و48 تمثالًا لتلاميذ «شيبة» يجلس ليعلمهم الديانة البوذية أمام البحيرة الكبيرة، التي يوجد بها تمثال الحكمة الثلاثية التي تحث الإنسان على عدم التدخل في شؤون الغير «لا أسمع لا أرى لا أتكلم»، وهي عبارة عن ثلاثة قرود أحدها يسد أذنه في إشارة إلى حكمة «لا أسمع»، والآخر يغمض عينيه في إشارة إلى حكمة «لا أرى»، والأخير يضع يده على فمه في إشارة إلى حكمة «لا أتكلم»، بالإضافة إلى بحيرة اللوتس، وكشك الموسيقي، والأشجار.
وفي آخر الحديقة يوجد المعلم «شيبة وتلاميذه الـ48» يجلسون حوله أمام البحيرة الخالية من المياه، والتي يطلق عليها بعض الزائرين «على بابا والأربعين حرامي»، محاطون بسور حديدي، وخلفهم بقايا أشجار، ويوجد أسفلهم تمثال الحكمة الثلاثية للقرود، كما يوجد في الحديقة بعض ألعاب الملاهي للأطفال حيث يمرحون بها.
ويوجد أيضًا كشك الموسيقي، والذي كان يستخدم من قبل بعض الفرق الموسيقية، كما يوجد بالحديقة تمثال «بوذا» الذي يجلس مبتسمًا للأطفال حين يأتون للعب عليه والتقاط الصور التذكارية معه، وأمامه بحيرة هي وحدها التي بها مياه يلهو فيها الأطفال بالقارب الصغير، بينما باقي بحيرات الحديقة معطلة، وتحتوي الحديقة على عدد من الأشجار النادرة.