ليس له علاقة بما جاء بالقرآن...تعرف على سبب تسمية ”قصر قارون”


عرفت مصر بأنها بلد الحضارة، لما لها من تاريخ فرعوني وحضاري يشهد به العالم أجمع منذ القدم، حيث تحتوي مصر على ثلث آثار العالم، وتنقسم هذه الآثار على محافظات مصر بأكملها، بما فيهم محافظة الفيوم التي أشتهرت في عصر المصريين القدماء بـ"إهناسيا"، والتي تحتوي على عدد من الآثار ما يدل على مكانة هذه المحافظة في العصر القديم، ومن ضمن هذه الآثار "منطقة جرزة، طرخان، هرم سيلا، منطقة كيمان فارس، مسلة سنوسرت، هرم هوارة، إطلال مدينة ماضي، قصر اللابرنت، معبد قصر قارون، وغيرهم من المعالم الأثرية".
وفي هذا التقرير تستعرض "بوابة مصر 2030"، معبد قصر قارون، والذي يقع بالقرب من بحيرة قارون بمحافظة الفيوم.
**التاريخ الأثري لمعبد قصر قارون
في البداية لابد أن نعلم أن معبد قصر قارون ليس له علاقة بـ"قارون"الذي تم ذكره في القرآن الكريم، فهذا المعبد يعود تاريخه للعصر اليوناني الروماني، ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم لسكان المنطقة في العصور الإسلامية، نظراً لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من "بحيرة موريس" في التاريخ الفرعونى، وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها أقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.
إما عن الطريق الذي يربط المدينة التي يقع بها المعبد "قصر قارون" وبين الإسكندرية فالحقائق العلمية تؤكد وجود طريق برى يصل بين الفيوم والإسكندرية، وكان يستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من الفيوم ومحافظات الصعيد إلى ميناء الإسكندرية ثم إلى أوروبا.
**تعامد الشمس على معبد قصر قارون
يعد يوم 21 ديسمبر من كل عام، والذي يوافق الانتقال الشتوي هو يوم تعامد الشمس على معبد قصر قارون، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات الحديثة ولجان علماء الآثار، والذين أوضحوا أن الشمس تتعامد على قدس الأقداس في هذا التوقيت ويستمر التعامد لمدة حوالي 25 دقيقة.
وأشارت الأبحاث إلى أن تعامد الشمس يكون على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث لأن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم في العصور الفرعونية والذي لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، خاصة وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.