أستاذ علوم سياسية: سوريا تمر بتطورات حاسمة


أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن سوريا تمر بتطورات حاسمة، مشيرًا إلى أن هذه التطورات لا تقتصر فقط على سقوط النظام السابق، بل ستؤثر أيضًا على المشهد المستقبلي في البلاد، لافتا إلى أن الأحداث في لبنان كانت بمثابة تمهيد لما سيحدث في سوريا.
وفي مداخلته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح فهمي، أنه كان من المتوقع التعامل مع الوضع السوري وفقا للواقع القائم، موضحًا أن سوريا كانت مقسمة إلى أربعة مناطق رئيسية تسيطر عليها فصائل وتنظيمات مختلفة، لكل منها توجهاتها وانتماءاتها الخاصة.
وأشار إلى أن الحدود التي تم رسمها بالدم على مدار سنوات الأزمة السورية لن تستمر على هذا النحو، موضحا أن هناك مخاوف حقيقية بشأن الاستقرار في سوريا والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى حسابات معقدة ستؤثر على تحركات الأطراف الإقليمية والدولية وهذه التحركات لن تنبع فقط من دعم هذه الأطراف لقوى داخلية وتقويتها عبر دول إقليمية ودولية، بل أيضًا لأن سوريا في مرحلة انتقالية دقيقة".
وتابع: يمكن فهم الوضع السوري من خلال مراقبة تعامل الأطراف الإقليمية، وخاصة تركيا، مع الوضع، إلى جانب مواقف كل من إسرائيل وإيران. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة ترقب وانتظار لرصد التوجهات الإقليمية المستقبلية.