خطيب الأوقاف: اللغة العربية منشأ الحضارة وأساس الحفاظ على الهوية الثقافية


أكد الدكتور محمد أبو حامد، مدير مديرية أوقاف الشرقية، في خطبته اليوم من مسجد الواحد الأحد بمحافظة الشرقية، أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي "منشأ الحضارة"، حيث ترتقي بالفكر وتعصم اللسان من الزلل والأخطاء.
وأضاف أن اللغة العربية تحمل في طياتها الجمال، وتوفر الثقافة لكل معنى طيب فيها.
وتناول أبو حامد في خطبته أهمية اللغة العربية في فهم القرآن الكريم والحفاظ على الهوية الثقافية، مشيرًا إلى أن الله تعالى اختار اللغة العربية لتكون لغة القرآن الكريم، الكتاب الذي نزل على قلب الرسول النبي الأمي العربي.
وأوضح أن هذه اللغة تحمل من الجمال والكمال ما يجعلها الأقدر على نقل معاني القرآن الكريم وفهمه، مؤكدًا أنها لغة خير الكتب وخير خلق الله، النبي محمد.
وأضاف أبو حامد أن اللغة العربية تتميز بقدرتها على التعبير عن معانٍ متعددة، إذ يمكن للكلمة الواحدة أن تحمل أكثر من معنى، كما يمكن استخدامها في الشيء وضده، وهو ما لا تجده في أي لغة أخرى.
كما أشار إلى أهمية إتقان اللغة العربية، مستشهدًا بكلام الإمام الرازي وكيف استطاع فتح أسرار القرآن الكريم، لا سيما سورة الفاتحة، بفضل إتقانه لقواعد اللغة العربية.
وخلص إلى أن العلماء لا يمكنهم الاستغناء عن اللغة العربية لفهم النصوص الدينية والتفسيرية.
وتناولت وزارة الأوقاف في خطبتها اليوم، 6 ديسمبر 2024، تحت عنوان "لغة القرآن والحفاظ على الهوية"، أهمية اللغة العربية في تنشئة الأجيال وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدة أن هذا الموضوع يتماشى مع المحورين الاستراتيجيين لوزارة الأوقاف: بناء الإنسان وصناعة الحضارة.