«مسجد شاهين الخلوتي».. تحفة إسلامية في جبل المقطم


حين تنظر إلى هذا المسجد المعروف بـ "مسجد شاهين الخلوتي"، تجد نفسك وكأنك تنظر إلى تحفة معمارية تم نحتها وتصميمها بشكل أكثر من رائع على سفح جبل، بجدران وطراز إسلامي فريد، هذا الشكل الذي تم بناءه بنفس طريقة معبد حتشبسوت.
يقع مسجد شاهين الخلوتي بجبل المقطم بالقاهرة، ويعد ضمن الآثار الإسلامية، ورغماً من ذلك فهو لم يفقد مكانته وشكله الأكثر من رائع، فعند ذهابك من طريق الأوتوستراد متجهًا إلى المعادى، يمكنك رؤيته بكل سهولة على سفح الجبل فوق مقابر وحارات الأباجية.
تاريخ المسجد
تم نحته وتصميمه وبناؤه على الجبل فى تحدٍ معماري صارخ عام 945 هجريًا- 1538 ميلادية أثناء ولاية داوود باشا الخصي العثمانى "945-956" هجريًا.
بناه جمال الدين شاهين لوالده الشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتى والذي ولد بمدينة "تبريز" ببلاد فارس في القرن التاسع الهجري وقضى هناك طفولته ومعظم شبابه.
وانتقل بعدها إلى مصر حيث اشتراه السلطان الأشرف قايتباي وجعله واحدًا من مماليكه ثم زهد حياة الجندية والمماليك وانزوى على نفسه في جبل المقطم في خلوة مع الله في نفس مكان المسجد والضريح.
تكوين المسجد
يتكون المسجد من ضريحاً وثلاثة قبور أكبرها لشاهين الخلوتي ثم آخران لجمال الدين شاهين وابنه محمد شاهين، والصعود إليه بمزلقان، باب القبة يعلوه قطعة رخام مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم.
كان بالمسجد أربعة أعمدة من الحجر، وقبلته مشغولة بقطع من الرخام الملون والصدف، وداخل القبة أيضا مكتوب تاريخ تجديدها عام 1007 هجرية، ويقال انه كان يوجد صهريج مياه.