ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟

سرطان الغدد الليمفاوية هو نوع من السرطان يصيب الجهاز الليمفاوي، وهو جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم، ويشمل العقد الليمفاوية والأوعية الليمفاوية. يلعب هذا النظام دورًا حيويًا في محاربة العدوى والأمراض، لكن الإصابة بسرطان الليمفاوية تعني أن الخلايا الليمفاوية تبدأ بالنمو بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، مما يؤثر على كفاءة الجهاز المناعي. ينقسم سرطان الغدد الليمفاوية إلى نوعين رئيسيين، هما ليمفوما هودجكن ولمفوما اللاهودجكن، ويختلف النوعان من حيث الخلايا المتأثرة والعلاج.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية في البطن

عندما يصيب سرطان الغدد الليمفاوية العقد الليمفاوية في البطن، يمكن أن تظهر بعض الأعراض المحددة، منها:

• ألم في البطن: قد يحدث ألم مستمر في منطقة البطن نتيجة لتضخم الغدد الليمفاوية.

• انتفاخ البطن: قد يؤدي الورم إلى انتفاخ أو شعور بالامتلاء في البطن، حتى مع تناول كمية قليلة من الطعام.

• فقدان الشهية والوزن: يعاني بعض المرضى من فقدان الشهية، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن غير المبرر.

أسباب سرطان الغدد الليمفاوية

رغم أن الأسباب المباشرة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية غير معروفة تمامًا، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة، منها:

1. ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، سواءً بسبب أمراض مناعية أو نتيجة تناول أدوية مثبطة للمناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

2. العدوى الفيروسية والبكتيرية: هناك فيروسات معينة ترتبط بسرطان الغدد الليمفاوية، مثل فيروس إبشتاين بار (EBV) وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

3. العوامل الوراثية: بعض الطفرات الجينية والاضطرابات الوراثية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

4. التعرض لمواد كيميائية ضارة: مثل المبيدات الحشرية وبعض المواد الكيميائية الصناعية، التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة على المدى الطويل.

أنواع علاج سرطان الغدد الليمفاوية

تتعدد خيارات علاج سرطان الغدد الليمفاوية وتختلف بناءً على نوع السرطان، وحجم الورم، وصحة المريض. تشمل طرق العلاج الرئيسية:

1. العلاج الكيميائي: يُعد العلاج الكيميائي أحد أهم طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية، حيث يعتمد على استخدام أدوية قوية تستهدف الخلايا السرطانية وتعمل على تدميرها أو إبطاء نموها. يُستخدم العلاج الكيميائي بشكل رئيسي لمرضى الليمفوما، وقد يكون مكثفًا في بعض الحالات، حيث يُعطى على دورات لضمان القضاء على أكبر عدد من الخلايا السرطانية.

2. العلاج الإشعاعي: يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتوجيه إشعاع عالي الطاقة إلى المناطق المصابة، بهدف تقليص حجم الورم أو قتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد العلاج الكيميائي. يُستخدم العلاج الإشعاعي عادةً في المراحل الأولى من المرض أو عند وجود ورم موضعي.

3. العلاج المناعي: يركز العلاج المناعي على تعزيز قدرة الجهاز المناعي في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها. يعد هذا العلاج جزءًا من التقدم الطبي الحديث، حيث يتم توجيه الأدوية لتحفيز الجهاز المناعي ومساعدته في القضاء على الخلايا السرطانية، مما يجعلها طريقة فعالة في بعض أنواع سرطان الغدد الليمفاوية.

4. زراعة الخلايا الجذعية: تُستخدم زراعة الخلايا الجذعية في الحالات المتقدمة أو بعد العلاج الكيميائي المكثف لإعادة بناء نخاع العظم المتضرر. تُعتبر زراعة الخلايا الجذعية إجراءً معقدًا لكنه قد يكون ضروريًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية.

دور مؤسسة الحسين للسرطان

تقدم مؤسسة الحسين للسرطان في الأردن دعمًا شاملاً لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية، بدءًا من التشخيص وحتى العلاج والدعم النفسي. توفر المؤسسة أحدث الأساليب العلاجية، بما فيها العلاج المناعي وزراعة الخلايا الجذعية، وتقدم برامج رعاية نفسية واجتماعية متكاملة للمريض وأسرته. من خلال هذه الخدمات، تسعى المؤسسة إلى تحسين فرص الشفاء وتعزيز جودة الحياة للمرضى. لمزيد من المعلومات حول سرطان الغدد الليمفاوية، يمكن زيارة موقع مؤسسة الحسين للسرطان للحصول على تفاصيل حول الخدمات العلاجية والدعم المتوفر.