مع اقتراب الذكرى الألفية.. الأمم المتحدة ترصد آثار الحرب على أوكرانيا
أشرقت حفني مصر 2030قال كبير المسؤولين الإنسانيين في الأمم المتحدة في أوكرانيا، ماتس شميل، إنه قد مر ما يقرب من 1000 يوم منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، وهي فترة شهدت مقتل الآلاف من المدنيين، وتدمير البنية التحتية للطاقة في البلاد، وزيادة الهجمات بالطائرات المسيّرة التي أثارت الذعر في المجتمعات الواقعة على الجبهات الأمامية.
وفي حديثه في جنيف، وصف شميل معاناة الأوكرانيين مع استمرار الحرب، قائلاً: "بينما نقترب من فصل الشتاء ومن الذكرى الألفية الحزينة منذ الاجتياح الكامل من الاتحاد الروسي في عام 2022، نتذكر بمرارة أكثر من 12,000 شخص فقدوا حياتهم"، وفقًا لبيان على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأضاف شميل أن البنية التحتية المدنية في أوكرانيا قد دُمّرت بشكل شبه كامل، حيث تعرضت أكثر من 2000 منشأة صحية للهجوم، وتدمّر نحو مليون منزل، في حين يحتاج حوالي 4 من كل 10 أشخاص في أوكرانيا إلى مساعدات إنسانية.
وأوضح أن أكبر القضايا الملحة تتعلق بالأشخاص الذين يعيشون في المباني الشاهقة، الذين يواجهون شتاءً قارساً ثالثاً على التوالي بسبب الهجمات المنهجية على البنية التحتية للطاقة.
وأشار إلى أن 65٪ من قدرة أوكرانيا على إنتاج الطاقة قد دُمرت الآن، وأن فرق الأمم المتحدة والشركاء يقدمون الوقود الصلب والملابس الدافئة للمجتمعات الضعيفة حيثما أمكن، لكنه أضاف أن الوضع أكثر خطورة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المباني السكنية الشاهقة، وقال إنه من الواضح أنه لا يمكنكم نقل طن من الوقود الصلب إلى مبنى شاهق فالملاجئ الجماعية في المدن التي توفر الوجبات الدافئة والدش والمشروبات الساخنة مرحب بها، لكنها ليست كافية.
أحد أكبر المخاوف التي عبر عنها شميل هو أن استهداف قطاع الطاقة مجددًا من قبل القوات الروسية مع بدء الطقس البارد قد يشكل نقطة تحوّل تؤدي إلى نزوح جماعي إضافي، سواء داخل أوكرانيا أو خارجها، وقال إنه قد يكون هذا نقطة تحوّل تجبر الناس على النزوح بشكل جماعي داخليًا وخارجيًا، لذا، لا يتعلق الأمر فقط بالحلول التقنية، بل يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في وقف هذه الحرب.
حتى الآن، وصلت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية إلى 7.2 مليون شخص في أوكرانيا بمساعدات إنسانية من نوع واحد على الأقل، وذلك بفضل 1.8 مليار دولار تم الحصول عليها استجابةً للأزمة الإنسانية.