وزير الصحة: نحرص على تنفيذ إستراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الصحية
محمود عبد الرحمن مصر 2030أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية في مصر تولي أهمية كبرى لتعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية، خاصة في مجالات أمراض الجهاز الهضمي والأورام.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السنوي الـ35 للجراحة وأمراض الجهاز الهضمي والأورام، حيث أشار إلى أن فوز مصر باستضافة هذا المؤتمر، عبر تصويت جرى في سبتمبر 2023، يعكس تاريخها العريق وثقة العالم في قدراتها واستقرارها.
كما يُبرز نجاحها في العديد من المجالات، خاصة الطبية، ويعزز مكانتها على الخريطة الطبية العالمية. وأوضح أن المؤتمر يشكل منصة علمية لتبادل الآراء حول أحدث التطورات في جراحات الجهاز الهضمي والأورام.
وشدد عبدالغفار على أن وزارة الصحة تنفذ استراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الصحية، تتضمن التشخيص المبكر وبروتوكولات علاج فعّالة، إلى جانب التوسع في برامج التوعية والوقاية.
وأشار إلى أهمية الوقاية الأولية والثانوية في خفض معدلات الإصابة، موضحًا أن الاستراتيجيات تشمل السيطرة على التبغ والكحول والسمنة، وتحصين الأفراد ضد عدوى فيروس التهاب الكبد ب، وفحص سرطان القولون والمستقيم.
كما استعرض إنجازات الوزارة في مجال الأورام، موضحًا أن المرحلة الأولى من الكشف المبكر وعلاج السرطان أُطلقت تحت مظلة "المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة"، وتغطي 18 محافظة، وتستهدف المواطنين من سن 18 عامًا فأكثر للكشف عن سرطان الرئة والبروستاتا والقولون وعنق الرحم في مراحله المبكرة، بهدف تقليل الوفيات وتخفيف العبء المالي على الحالات المتأخرة، حيث يستفيد من المبادرة أكثر من 3 ملايين مواطن.
وأكد عبدالغفار التزام الوزارة بتحسين خدمات الرعاية الصحية، وضمان توفير أحدث التقنيات الطبية وبرامج التدريب للأطباء، مشددًا على أهمية تعليم أفضل الممارسات في إدارة أمراض الجهاز الهضمي والأورام لتحسين نتائج المرضى.
كما أشاد بالجهود الدولية في مجال البحث الطبي والتعاون الجراحي، مؤكدًا التزام الحكومة المصرية بتطوير الصحة العامة كجزء من مشروع التنمية البشرية القومي.
وفي كلمته، رحب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالعلماء والخبراء المشاركين، مشيرًا إلى تقدم مصر في المجال الطبي، ومؤكدًا على دور المستشفيات الجامعية في زراعة الأعضاء، مثل الكبد والكلى، منذ أول عملية زراعة كلى في جامعة المنصورة عام 1976.
وأشاد بجهود الجراحين المصريين وتطويرهم للبرامج الخاصة بهذا المجال.
وأكد الدكتور محمد عبدالوهاب، رئيس المؤتمر والجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، أهمية مشاركة الدول المختلفة وتبادل الخبرات في موضوعات مثل زراعة الكبد وجراحة البنكرياس واستخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي في الجراحات الدقيقة.
واختُتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم عبدالغفار وعاشور وعبدالوهاب تقديرًا لجهودهم في دعم القطاع الصحي.