لتأكيد وحدانية الكنيسة.. المجمع المقدس يوضح بعض النقاط الخاصة بالسيمنا
محمود عبد الرحمن مصر 2030اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني وحضور عدد من الآباء الأساقفة والمطارنة، لمناقشة قضايا كنسية ورعوية متعددة، ومن بين أبرز الحضور كان أصحاب النيافة الذين شاركوا بالحضور الفعلي والذين انضموا عبر تطبيق زووم.
افتتح الاجتماع بمناقشة تداعيات السيمنار الذي كان مزمعًا عقده في نوفمبر، وعبّر بعض الآباء عن وجهات نظرهم، وتم إيضاح بعض الملابسات، مما دفع البعض لتقديم اعتذار عن تصريحات سابقة أُسيء فهمها، واتفق الحضور على عدة نقاط توضيحية:
-
استنكار التسريبات: استنكر أعضاء اللجنة نشر قائمة بأسماء بعض المطارنة والأساقفة والإشارة إلى وجود تكتل معارض، مؤكدين أن هذه المعلومات مغلوطة وأن المجمع المقدس يتمتع بالوحدة ويناقش أموره بشفافية.
- وحدة الكنيسة: أكدت اللجنة على وحدة الكنيسة تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثاني.
- رفض الشائعات: دعت اللجنة الجميع إلى عدم الالتفات للشائعات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تهدف إلى تشويه صورة الكنيسة.
قرارات مهمة بشأن التعاليم وحماية الكنيسة
قرر المجتمعون تشكيل لجنتين لمعالجة قضايا تتعلق بالتعليم والإعلام:
- لجنة لمراقبة التعاليم: تأسيس لجنة لمراجعة أي تعاليم مخالفة للإيمان الأرثوذكسي، مع التشديد على أن الاتهام لن يصدر إلا بقرار رسمي من المجمع المقدس.
- لجنة للتعامل مع صفحات التواصل الاجتماعي: تشكيل لجنة لمتابعة الصفحات التي تستهدف الكنيسة ورعاتها بنشر الشائعات، للحفاظ على صورة الكنيسة.
إشادة بجهود الكنيسة وتعزيز العلاقات الدولية
ناقشت اللجنة جهود الكنيسة وأشادت بعدة إنجازات، منها:
- استضافة الكنائس الأرثوذكسية: أشادت اللجنة بجهود الكنيسة في استضافة لقاء الكنائس الأرثوذكسية بالعالم الشهر الماضي.
- التضامن مع الكنيسة الإثيوبية والإريترية: الاتفاق على الصلاة من أجل وحدة الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية واختيار بطريرك جديد للكنيسة الإريترية.
- العلاقات مع الكنيسة الروسية: أعلنت اللجنة عن حوار مرتقب بين الكنيستين المصرية والروسية الأرثوذكسية في مصر يومي 14 و15 نوفمبر الجاري.
الاحتفال بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسة البابا
أختتم الاجتماع بالاتفاق على إقامة القداس الاحتفالي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني، والذي سيقام في مركز لوجوس البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 18 نوفمبر الجاري.
ختامًا، اختُتم الاجتماع بالصلاة والتقاط الصور التذكارية، في إشارة إلى روح الوحدة والالتزام بخدمة الكنيسة والمجتمع.