رسالة أمل من وزير الري للمصريين وسط تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه
محمود عبد الرحمن مصر 2030وجه الدكتور هاني سويلم، وزير الري، رسالة طمأنة للمصريين على الرغم من اعترافه بوجود تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه في مصر، مثل ندرة المياه وتأثيرات تغير المناخ، وكون مصر من أكثر الدول جفافًا وأقلها تعرضًا لهطول الأمطار.
وأكد الوزير أن مصر تعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتلبية احتياجاتها من المياه، حيث يخصص 75% من المياه للقطاع الزراعي، ومع ذلك تواجه البلاد عجزًا بنسبة 50% من احتياجاتها المائية الإجمالية.
وأشار وزير الري إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك مراقبة الآبار الجوفية لضمان تطبيق الضوابط اللازمة، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون مع دولة الإمارات في مجال المياه، إضافة إلى الاستعدادات المكثفة لاستقبال موسم الشتاء بدون أزمات.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الدكتور سويلم في الملتقى الخامس عشر للتحالف العالمي لشراكات مشغلي المياه (UN GWOPA) التابع للأمم المتحدة.
وفي ظل التحديات العديدة، أوضح الوزير أن مصر تنفذ استراتيجية مائية تهدف إلى تعزيز الاستخدام الرشيد والفعال للموارد المائية المتجددة، وتعتمد بشكل أكبر على مصادر المياه غير التقليدية.
وقد وسعت مصر من قدراتها في معالجة وإعادة استخدام المياه لتوفير حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 26 مليار متر مكعب خلال عامين.
كما تعمل الوزارة على تبني التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وحوكمة المياه، ودراسة تحلية المياه لتلبية احتياجات الإنتاج الغذائي ضمن منظومة الري الحديثة 2.0.
وعلى صعيد مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، أشار الوزير إلى التحسن الملحوظ خلال السنوات السبع الماضية، مؤكداً على استمرار الدولة المصرية في تحسين هذه الخدمات، خاصة في المناطق الريفية، عبر تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات، وتوسيع نطاق العدادات المنزلية، وتركيب أجهزة توفير المياه، إلى جانب تنفيذ حملات توعية للحفاظ على الموارد المائية.
كما شدد وزير الري على أهمية الربط بين المياه والغذاء والطاقة، حيث يُعد الإدارة المتكاملة لهذه الموارد أمرًا ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة في مصر ومواجهة تأثيرات تغير المناخ.
وبرز هذا المفهوم في مؤتمر COP27، حيث أطلقت مصر المنصة الوطنية للترابط بين المياه والغذاء والطاقة (نوفى) لتعزيز الشراكات الدولية وحشد التمويلات المناخية.
وتدرس الوزارة حاليًا إنشاء وحدة لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية (WEFE NEXUS).
وأشار الدكتور سويلم أيضًا إلى أهمية مبادرة "AWARE" التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر COP27 لدعم الدول الإفريقية والنامية من خلال توفير التمويلات اللازمة للتكيف مع تغير المناخ.
وقد انضمت حتى الآن 30 دولة لهذه المبادرة التي تسهم في تعزيز قدرة هذه الدول على مواجهة التحديات المناخية.