«حُراس الوطن».. مسيرة عطاء وسجل حافل بتضحيات وبطولات الداخلية في عيد الشرطة الـ 70
سعيد الأمين مصر 2030بطولات وتضحيات يقدمها رجال المؤسسة الشرطية العريقة، ليل نهار، في سبيل الحفاظ على حماية أمن واستقرار الوطن، جهود في مجالات شتى ومحاربة في جبهات عديدة توحي ببذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن وحماية أرواح مواطنيه.
تحل اليوم ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة الـ 70، وسط ملحمة العمل الوطني الشريف وإنجازات وتضحيات يقدمها أبناء وزارة الداخلية.
لا يخفى على كثيرين دور أجهزة الأمن المختلفة بوزارة الداخلية فهي صمام الأمان والازدهار في التعامل مع تحديات الواقع الذي نعيشه، سطروا بعزيمتهم ملاحم وطنية بالإصرار من أجل تطهير البلاد من آفة الإرهاب، والكشف عن بؤر وعناصر جماعات مسلحة تعبث بالبلاد.
توجيه الضربات الأمنية الاستباقية الدقيقة من أجل تجفيف منابع ومصادر تمويل الكيانات الإرهابية، عكس مدى النجاح الذي حققه قطاع الأمن الوطني، على مدار العمل المخلص الذي يقدمه أبنائه، فخطوات الرصد والمتابعة المعني بها الجهاز حساسة ودقيقة تكفل العمل على اصطياد تلك العناصر الإرهابية بما يحقق نقلة حقيقية في التعامل مع مستجدات المواقف الأمنية الطارئة.
في مثل هذا اليوم من كل عام، تحتفل المؤسسة الشرطية بعيدها، وتشاركها في هذا الاحتفال كافة طوائف وفئات الشعب، على نحو يبرز معه أبرز معاني التقدير والاعتزاز لرجال الشرطة البواسل الذين يضحون بكل غالي ونفيس من أجل رفعة شأن البلاد وحماية استقراره.
يجسد عيد الشرطة يومًا مميزًا للعزة والكفاح الوطني مع أروع مشاهد التضحية والتحام الشرطة والشعب بمحافظة الإسماعيلية في وجه الاحتلال الانجليزي، وتساقط أكثر من 130 شهيدا ومصاب من رجال الشرطة أثناء التصدي المستعمر البريطاني ورفض تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم، ليصبح هذا اليوم من كل عام عيدًا للشرطة ورمزًا للفداء والعطاء.
رفض رجال الداخلية بكل شجاعة تسليم سلاحهم للمحتل وتمسكوا بمبنى المحافظة رافضين إخلائه للاحتلال الإنجليزي، رغم كون عددهم وأسلحتهم وتدريبهم لا يسمح لهم بمواجهة جيوش مُسلحة بالبنادق الحديثة والمدافع والدبابات، واجه رجال الشرطة هذه المعركة وعددهم لم يتجاوز الـ850 فردا، أمام قوات الاحتلال الإنجليزي البالغ عددها سبعة آلاف جندي وضابط مدعومين بالمدافع والدبابات.
سطرت قوات الشرطة المتواجدة وقتذاك في 25 يناير 1952، ملحمة بطولة، واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهالي الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين.
معركة الإسماعيلية هى واحدة من فصول النضال الوطني جاء في أعقاب إلغاء معاهدة 1936 التي كانت قد فُرضت على البلاد، وظلت فترات طويلة تعاني من غارات الجيش المحتل.