الاحتلال يعزل شمال قطاع غزة ويهجّر السكان قسريا
أبرار أحمد مصر 2030حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، من خطورة الوضع الإنساني في شمال غزة، وأنه وصل لمرحلة "كارثية".
وتزامن ذلك مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يهدد قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء على قيد الحياة.
وقال مسؤول أممي إن "إسرائيل" تعمل بصورة متزايدة منذ 1 أكتوبر الحالي "على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية".
وأشار إلى صدور 3 أوامر جديدة توجّه الناس إلى النزوح وسط تصاعد الأعمال القتالية، ما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من "الضحايا".
ولفت منسق الأمم المتحدة مهند هادي إلى أن أكثر من 50,000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة.
وأكد أن آخرين ظلوا عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال، رافضاً الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية.
وقال هادي: "ينبغي ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح والتجويع، ويجب أن يُتاح مكان آمن لهم لكي يتوجهوا إليه، بما يشمله من المأوى والغذاء والدواء والماء".
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن 3 مستشفيات فقط في محافظة شمال غزة تعمل الآن، بحد أدنى من طاقتها.
وأضاف أن تلك المرافق تعاني من نقص حاد في الوقود والدم ومواد علاج الصدمات والأدوية، وأن حوالي 285 مريضاً ما زالوا في هذه المستشفيات، بينما تستمر الأنشطة العسكرية خارجها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مستشفى كمال عدوان في الشمال مازال مكتظاً رغم عملية الإجلاء الأخيرة لبعض المرضى من المستشفى الذي يستقبل ما بين 50 و70 جريحا جديداً كل يوم.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بأن أكثر من 20 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في محافظة شمال غزة، لم تعد تعمل.
وشدد على أنه لم يتبق سوى القليل من الطعام للتوزيع، وستضطر معظم المخابز إلى الإغلاق مرة أخرى في غضون أيام قليلة دون أي وقود إضافي.
وأفادت آخر التحديثات بشأن العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في مخيم جباليا، بالتزامن مع إطلاق النار من آليات عسكرية في منطقة الصفطاوي.