أستاذ أمراض دواجن في حواره لـ«مصر 2030»: 80% نسبة وفيات الإصابة بأنفلونزا الطيور.. ولم نرصد أي سلالة جديدة قاتلة للبشر (فيديو)
تعد أنفلونزا الطيور من أكثر الأمراض الوبائية المنتشرة بين الدواجن على مستوى العالم وازدادت خطورتها بأنها تسببت في قتلها للبشر، مع ظهور سلالات جديدة أدت إلى إصابة العديد من البشر فى العديد من البلدان، ولكن لم تنتقل إلى مصر حتى الآن، ويقوم معهد الصحة الحيوانية بالعديد من المجهودات للحفاظ على الثروات الحيوانية والداجنة بمصر، وتحصينها.
ولكن ظهور هذه الأنفلونزا في مجموعات الدواجن، وانتشارها، تراجع إلى حد كبير، وتعززت قدرات قطاع الصحة الحيوانية، ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابة بشرية بالفيروس منذ عام 2017.
فبين عامي 2006 و2017، عصفت أنفلونزا الطيور بجمهورية مصر العربية، وكان لها تداعيات كبيرة على الطيور والبشر على حد سواء، وتسببت بخسائر فادحة في قطاع تربية الدواجن وبيعها– وهو مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة للسواد الأعظم من صغار المزارعين.
وتمكنت السلطات البيطرية من الكشف المبكر عن عدة سلالات لفيروس أنفلونزا الطيور الناشئة التي عاودت الظهور، والاستجابة السريعة لها، وقامت المنظمة والشركاء بتحسين تدابير الأمن البيولوجي بشكل تدريجي في المزارع.
لذا أجرت بوابة "مصر 2030 " حوارًا مع الدكتور محمد محمود سامي، باحث أول وأستاذ أمراض الدواجن، بمعهد الصحة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة.
متى بدأ أنفلونزا الطيور؟ وأين بلد المنشأ؟
إن مرض أنفلونزا الطيور كان يصيب الطيور على مدار فترات طويلة، وبداية انتشاره كان في منطقة جنوب شرق آسيا، وظهرت خطورته عندما تسبب في إصابة البشر، كما أن فيروس أنفلونزا الطيور حدث به العديد من المتحورات، والتي جعلته أكثر قدرة على إصابة البشر، وأخطر سلالة لهذا المرض “H1N1".
كيف تم التعامل مع مرض انفلونزا الطيور عندما دخل إلي مصر ؟
كان هناك إصابات لأنفلونزا الطيور في مصر حتى عام 2017، ولكن عن طريق معامل مركز البحوث الزراعية، قمنا بإنتاج الأمصال لمواجهة هذا المرض، وهناك تعاون بين عدد من الوزارات على رأسها وزارة الزراعة أو البيئة او الصحة، لمواجهة المرض سواء في الطيور أو من يتعامل مع الطيور.
كما أنه كان هناك مجهودات للحد من انتشار المرض، والكشف السريع عن المرض لمعرفة الحالات الإيجابية أو السلبية بالتعاون مع الطب البيطري، أو وزارة الصحة لمن يقوم بتربية الطيور.
كيف ينتقل فيروس أنفلونزا الطيور إلى البشر؟
إن ذبح الدواجن في المنزل، يسبب مشاكل كبير، منها الإصابة بأنفلونزا الطيور، ولابد أن نحذر انتشار المرض أثناء ذبح الطائر.
وأغلب حالات الإصابة التي تمت لسيدات بمرض أنفلونزا الطيور، وتم نقلهم للمستشفى كانت نتيجة قيامهن بعملية ذبح الطيور في المنزل.
ماهى أكثر الفصول التي ينتشر فيها أنفلونزا الطيور؟ ومانسبة الوفيات فيها؟
إن أنفلونزا الطيور من أخطر الأمراض، وعادة ما تنشط بفصل الشتاء ومشكلتها أنها تنتشر بصورة سريعة، والوفيات بها تصل لأكثر من 80% ويجب الحرص من ناحية مربي الطيور.
كيف يمكننا تجنب انتقال فيروس أنفلونزا الطيور إلينا؟.
هناك إجراءات بسيطة للوقاية من مرض أنفلونزا الطيور، منها أنه يجب أن يكون هناك مكان جيد لتربية الطيور، وأن تكون بعيدة عن كبار السن، ولها مكان مغلق للتربية فيها.
كما أنصح جميع المربين أو المتعاملين مع الطيور بتغطية الأنف والفم أثناء التعامل مع الطيور، مع رش أدوات التعقيم والتطهير بصفة مستمرة، وعند الذبح يفضل ارتداء كمامة مع وضعها بعد الذبح في إناء به ماء مغلي لمنع انتشار الفيروس، مع تغطيته بغطاء على النار .
بعض المواطنين مازالوا يربون الدواجن بالمنزل، فماهي أهم النصائح التي توجهها لهم؟
يجب على مربي الطيور بالمنزل اتباع تعليمات مهمة، وهي ألا تكون الطيور متواجدة بوسط المنزل، وأن يكون لها مكان مخصص مغلق بشكل جيد، وأن تكون بعيدة عن الطيور الجارحة، وأن يتعامل معها شخص واحد فقط، وإبعاد الأطفال عنها، إضافة إلى أنه يجب أن يكون هناك ملابس خاصة للتعامل مع الطيور.
ماهي أهم نصائحك عند شراء الدواجن من الأسواق؟
يجب على المواطنين، ومن يقبل على شراء الدواجن من الأسواق، أن يستخدم أدوات مطهرة، وضرورة تغيير الملابس التي كان بها المواطن في الأسواق عند العودة للمنزل، إضافة إلى أنه يجب أن يتم فصل الأنواع سواء من البط أو الدواجن وغيرها.
كما يجب الاتصال بمديرية الطب البيطري المتواجدة بالمحافظة والقرى، حتى يتم التأكد من عدم الإصابة بأنفلونزا الطيور لدى الدواجن الموجودة لدى المربين، والعمل على تعقيم المكان ويتم ذلك بالمجان للمواطنين، لحماية الأسرة.
