لماذا لم يطلق حزب الله صواريخه الأكثر تطورا حتى الآن؟
أبرار أحمد مصر 2030قالت صحيفة تلغراف إن حزب الله هو القوة القتالية غير الحكومية الأقوى في العالم، بحيث تتجاوز قدراته العسكرية قدرة جيوش العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان نفسه، مشيرة إلى أن ترسانته الضخمة تتضمن صواريخ موجّهة يمكن أن تضرب أي مدينة إسرائيلية، لككنها لفتت أن رده، مع ذلك على الاستفزاز الإسرائيلي كان فاترًا إلى حد ما حتى الآن.
وأشارت الصحيفة البريطانية -في تقرير لأدريان بلومفيلد في بيروت- إلى أن زعيم حزب الله حسن نصر الله، حذر إسرائيل مرارا وتكرارا من أن أي غارات جوية على معاقله في جنوب بيروت ستقابل بوابل من الضربات الصاروخية على تل أبيب، ولكن القيادة مع ذلك مترددة في تصعيد الصراع، ربما لأن إيران تكبح جماحها خوفا من أن يجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى المعركة.
وذكّر المراسل بأن إسرائيل قصفت العاصمة اللبنانية في الشهرين الماضيين مرتين، مما أسفر عن مقتل بعض أكثر قادة نصر الله خبرة في ساحة المعركة، وفي الأسبوع الماضي، أصيب الآلاف من أفراد حزب الله بالعجز في هجمات متزامنة على أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للحزب، وبالفعل أطلق الحزب أعنف وابل من الصواريخ عبر الحدود، وأعقب ذلك القصف إعلانه أنه أصبح الآن في "معركة حساب مفتوحة" مع إسرائيل.
ولكن الحزب لم يستهدف عمدًا المراكز السكانية الإسرائيلية كما لم ينشر أسلحته الأكثر تطورا، ويتساءل الكاتب لماذا هذا الخجل؟ ليرد بأن إيران تعمل على كبح جماح الحزب، لأنها تنظر إليه باعتباره بوليصة تأمين لها إذا هاجمت إسرائيل برنامجها النووي وأنه كلما زاد عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله -حسب المراسل- تآكلت قوة الردع الإيرانية.
وأرجع الكاتب كذلك تلكؤ قيادة الحزب في استخدام ترسانتها المتقدمة وترددها في تصعيد الصراع أيضا لأسباب خاصة بها، كالرأي العام المحلي والوقوع في فخ إسرائيلي.
ورغم أن حزب الله أصبحت لديه ترسانة أكثر وأقوى بكثير من ترسانته عام 2006 عندما حارب إسرائيل، فإن المعلق اللبناني قاسم قصير الذي تربطه علاقات وثيقة بحزب الله يرى أن إضعاف إسرائيل من خلال مواجهة استنزافية طويلة الأمد هي الإستراتيجية التي يفضلها حزب الله.