”دعم إسرائيل” يهدد هاريس بخسارة أصوات المسلمين والعرب
أبرار أحمد مصر 2030بدا واضحًا أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في خسارة أصوات الناخبين المسلمين والعرب، بسبب الأسلحة الأمريكية التي يستخدمها جيش الاحتلال في حرب الإبادة على غزة منذ ما يقرب من عام.
واستقبل المتظاهرون الرافضون للعدوان على غزة المرشحة الديمقراطية خلال حملتها الانتخابية في ماديسون بولاية ويسكونسن، أمس الجمعة، واتهموها بالترويج للإبادة الجماعية، وأطلقوا عليها اسم "القاتلة كامالا"، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لا لقنبلة أخرى".. و"إذا كنتم الأقل شرًا فلماذا تقصفون غزة بأموال ضرائبنا".
ودعا المتظاهرون إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل من الولايات المتحدة، ما يضع حدًا لدعم بمليارات الدولارات بدأ في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن ويسكونسن يسكنها نحو 40 ألف ناخب مسلم، ودعمت الولاية الرئيس جو بايدن ضد سلفه الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات عام 2020 بفارق 20 ألف صوت فقط.
ومع ذلك، لا تستطيع هاريس أن تتأكد من حصولها على صوت واحد من المسلمين في ويسكونسن، إذ تواجه نائبة الرئيس الأمريكي معارضة كبيرة من بعض الناخبين الليبراليين والمسلمين بسبب دعم إدارة بايدن لإسرائيل، وفق ما ذكرت مجلة" نيوزويك" الأمريكية.
وأظهر استطلاع للرأي أن الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأمريكي للحرب على غزة يتحولون من تأييد هاريس، إلى دعم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، بأعداد قد تحرم المرشحة الديمقراطية من الفوز في ولايات حاسمة ستحدد مصير انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، في أواخر أغسطس الماضي ونُشِر في سبتمبر الحالي، أن 40% من الناخبين المسلمين في ولاية ميتشيجان، وهي موطن جالية كبيرة من الأمريكيين العرب، أيّدوا ستاين المنتمية لحزب الخضر.
وبيّن استطلاع "كير" الذي شمل 1155 ناخبًا مسلمًا في أنحاء الولايات المتحدة أن هاريس تمثل الاختيار الأول للناخبين المسلمين في جورجيا وبنسلفانيا، بينما تقدم ترامب في نيفادا بحصوله على 27%، متفوقًا بـ1% فقط على هاريس، وجميعها ولايات متأرجحة لم تحسم إلا بهامش ضئيل في الانتخابات الأخيرة.
وحزب الخضر موجود على قوائم التصويت في أغلب الولايات، بما في ذلك جميع الولايات التنافسية التي قد تحسم نتيجة الانتخابات، ما عدا ولايتي جورجيا ونيفادا، حيث يخوض الحزب معركة قضائية من أجل إدراجه على قوائم التصويت.